يحاول الكثيرون معرفة
كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للاطفال؟ تلك العملية التي تفيد في علاج إحدى أشهر المشكلات التي تظهر على الأطفال بعد الولادة، ألا وهي مشكلة الخصية المعلقة.
كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للاطفال؟
من الطبيعي أن تنمو الخصية في البداية خلال فترة الحمل داخل البطن، فهي لا تنشأ من الأصل في كيس الصفن.
في وقت معين خلال فترة الحمل، وقبل الولادة، تبدأ هذه الخصية في التحرك للهبوط من منطقة البطن إلى موضعها الطبيعي داخل كيس الصفن؛ كي تصبح في محيط ذي درجة حرارة منخفضة بعض الشيء؛ فارتفاع درجة الحرارة قد يساهم في التأثير بالسلب على عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
في حالات قليلة، ولسبب ما، قد تحدث إعاقةٌ لحركة الخصية أثناء الهبوط؛ ما يؤدي بدوره إلى استمرار وجود الخصية داخل محيط البطن، وهو ما يعني ضعف قدرتها على تأدية وظائفها الطبيعية.
من الطبيعي في أغلب الأحيان أنه على الرغم من تأخر هذا الأمر، تبدأ الخصية في النزول بصورة طبيعية إلى مكانها خلال أول ثلاثة أشهر بعد الولادة؛ ولكن قد تتأخر بعض الشيء في حالات معينة.
عادةً ما يُنتظر لمدة ستة أشهر كحد أقصى؛ فإذا تأخرت الخصية في النزول بعد هذه الفترة، يبدأ الأطباء في التدخل جراحيًّا لإنزال الخصية بواسطة عملية الخصية المعلقة وتستغرق حوالي الساعة والنصف.
مما سبق نستنتج أن الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة يجب ألا يكون قبل ستة أشهر من الولادة ولا بعد مرور عام ونصف على أقصى تقدير؛ فالإسراع في تنفيذ هذا الإجراء يُعَد مفيدًا للغاية في تحسين جودة النتائج.
هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟
نعم، من الممكن أن تكون هذه العملية خطيرة بعض الشيء، وذلك بصورة خاصة عندما تكون الحالة أكثر ميلاً إلى التعقد، أو كان اكتشاف المشكلة وتشخيصها متأخرًا.
بغض النظر عن كل ذلك، تُعَد عملية الخصية المعلقة ناجحة إلى حد كبير؛ حيث إنه إذا كانت الخصية ملموسة، قد تبلغ نسبة نجاح العملية في هذه الحالة حوالي 90 بالمائة وأكثر من ذلك، وتقل هذه النسبة قليلاً إذا لم تكن الخصية ملموسة؛ ولكنها لا تزال ناجحة للغاية.
إذا كانت الخصية ملموسة، وكان اكتشافها في وقت باكر، لا تزيد احتمالية حدوث مضاعفات لهذه العملية عن نسبة 5 بالمائة، أما إذا لم تكن الخصية ملموسة، وكان اكتشافها متأخرًا بشكل ملحوظ، فقد تصل احتمالية حدوث هذه المضاعفات إلى حوالي 5 بالمائة، أو قد تزداد عن هذه النسبة قليلاً.
المصدر :
الدكتور محمود طارق