بين جبال الصعيد الخضراء، كانت تقع قرية صغيرة يعيش فيها سكانها بسعادة وهناء. وفي هذه القرية، كان هناك شاب يدعى أحمد، كان يعيش في أسرة فقيرة لكنهم كانوا سعداء ومتحابين.
كان أحمد يملك موهبة الرسم، وكان يرسم بشغف كل ما يشاهده في الطبيعة، ويخلق أعمالا فنية رائعة. ومع الوقت، أصبح أحمد فنانًا موهوبًا وشهيرًا في المنطقة.
ومع ذلك، لم يكن حظ أحمد دائمًا حليفًا له. ففي يوم من الأيام، ضربت القرية كارثة غير متوقعة، حيث تعرضت المنطقة لعاصفة قوية أدت إلى انهيار المنازل والمحاصيل وتدمير كل شيء في طريقها.
وعلى الرغم من أن أحمد خسر كل شيء، إلا أنه لم يفقد الأمل ولا الشجاعة. فقد قرر أن يصنع مصدر دخل جديد باستخدام موهبته في الرسم، وأن يعمل على إحياء القرية المدمرة من خلال الفن.
وبدأ أحمد برسم لوحات فنية رائعة، تصور جمال الطبيعة في الصعيد، وكذلك المشاعر الإنسانية الأساسية مثل الحب والصداقة والأمل. وقريبًا، بدأ السكان المحليون في شراء لوحاته، وتحولت القرية من بيئة مدمرة إلى مجتمع مزدهر.
وبهذه الطريقة، نجح أحمد في إعادة بناء القرية بموهبته وشغفه في الفن، وصنع الأمل في قلوب سكانها. واكتسب أحمد شهرة واسعة وتقديرًا كبيرًا كفنان موهوب، وأصبح مثالًا يحتذى به في جميع أنحاء الصعيد
المصدر:
رواية اجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني