الارتجاع المعدي المريئي، المعروف أيضاً بالارتجاع المعدي-المريئي أو الارتداد المعدي المريئي، هو حالة طبية تتعلق بانتقال عكسي للحموضة والمحتوى المعدي من المعدة إلى المريء. يحدث ذلك عندما تفشل عضلة الحراسة العلوية للمعدة، المسؤولة عن منع انتقال محتوى المعدة إلى المريء، في القيام بوظيفتها بشكل صحيح، مما يسمح للحمض المعدي بالتسرب إلى المريء.
يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي أعراضاً مزعجة، مثل حرقة الفم والحلق، والتجشؤ المتكرر، والغثيان، والقلق البيولوجي، وألم في منطقة الصدر، واضطرابات النوم، وصعوبة ابتلاع الطعام. قد تزداد هذه الأعراض سوءاً عند الاستلقاء أو بعد تناول الوجبات الكبيرة أو الأطعمة الحارة والدهنية.
تعتمد عملية تشخيص الارتجاع المعدي المريئي على التاريخ الصحي للمريض، والفحص السريري، وفحوصات إضافية مثل الصور الشعاعية، وفحوص الدم، والتنظير الهضمي. يتضمن علاج الارتجاع المعدي المريئ التغيرات في نمط الحياة والتغذية، مثل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، والابتعاد عن تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم، وتجنب الأطعمة التي تزيد من ارتفاع الحموضة المعدية. يمكن أن تُستخدم أيضاً الأدوية المضادة للحموضة والمهدئة للتحكم في الأعراض. في حالات أكثر تعقيداً، يمكن أن تكون الجراحة أحد الخيارات لعلاج الارتجاع المعدي المريئي. تشمل الجراحة إجراءات مثل تعديل صمام الحراسة العلوية للمعدة، أو تثبيت المعدة في مكانها الطبيعي، وقد تكون مطلوبة في حالات الارتجاع المعدي المريئي الشديدة أو الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
يجب على المرضى الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئ الالتزام بتوجيهات الطبيب وتعديل نمط حياتهم ونظام غذائهم، مثل تجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من أعراض الارتجاع، والحفاظ على وزن صحي، والتوقف عن التدخين، وتجنب ارتداء ملابس ضيقة حول منطقة البطن. كما يمكن أن تكون العلاجات الطبية والجراحية خيارات فعّالة للتحكم في الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى.
من المهم أن يتعامل الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالارتجاع المعدي المريئي مع فريق طبي متخصص، وأن يلتزموا بالعلاجات الموصوفة ويتبعوا التوجيهات الطبية بدقة. التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يساعد في تحسين الأعراض والوقاية من المضاعفات المحتملة لارتجاع المعدة المريئي.
https://bookinghealth.ae/blog/%D8%AE...nt_System.html