التطبيقات وأهميتها في عالمنا

[fekra]

في عالم كل شيء فيه تقريبا نتحكم فيه بكبسة زر، أصبح الجوال هو خير صديق للإنسان، وليس هذا فحسب بل هو مساعده الشخصي الأول.
فاليوم أصبح جوالك يذكر بالمواعيد التي عليك الذهاب لها، ويعمل كمرشد لك في شوارع مدينتك أو حتى أثناء سفرك، وتقوم من خلاله بحجز رحلاتك بكل تفاصيلها من حجز فنادق وتذاكر طيران، وغيرها من المهام التي يقوم بها الجوال عنك ويجعله الشخص الأقرب إليك، وهذا أدى إلى الكثير من شركات تسويق الكتروني تنظر إلى الاهتمام بهذه الخدمة وكل ذلك بسبب التطبيقات.
ولكن ما هي الأسباب الحقيقة وراء انتشار تطبيقات الجوال، وجعل أغلب الشركات تتجه لإنشاء تطبيقها الخاص؟
خلق قناة تواصل مباشرة مع المستخدم:
حين يجلس المسوقين لوضع استراتيجيات مختلفة للحملات الإعلانية، يبدأوا في البحث عن أفضل القنوات التي يستطيعون من خلالها الوصول إلى الجمهور المستهدف وجذبه، ليجدوا أمامهم أهم قناة تم انشاؤها في الألفية الحالية و هى تطبيق الجوال.
فلا شئ يمكنه التأثير على الأشخاص أكثر من شئ موجود في أيديهم طوال الوقت، ويمكن قرائته مهما كان موقعهم، فمن خلال تطبيق الجوال يمكنك أن تتواصل مباشرة مع المستخدم، وإيصال كل أهداف حملتك، سواء كانت عروض جديدة، أو إنطلق منتج جديد، أو غيرها من الخدمات، عن طريق إرسال إشعار لتفاعل أكبر مع المستخدم.
التركيز على ما هو مهم:
معظم المسوقين وأصحاب الأعمال التقليديين يروا أن تطبيقات الجوال محدودة، حيث لا يرضيهم عرض منتجاتهم أو خدماتهم على هذه المساحة الصغيرة ، ظنًا منهم أنها لا تمكنهم من عرض نقاط الإختلاف والقوة لمنتجهم .
ولكن هذا غير صحيح فوقت المستخدم أصبح أضيق، وأصبحت لديه رغبة في التركيز على ما هو مهم، وهذا بالتحديد ما يقوم به تطبيق الجوال.
فهو يوفر عليك وضع منشور، أو محتوى، أو صورة غير مناسبين للفكرة الرئيسية لمنتجاتهم أو خدماتهم، الأمر الذي يؤدي إلى خلق وسيلة سهلة وواضحة للتواصل مع المستخدم.
إعطاء قيمة أكبر للمستخدمين والعملاء:
في الماضي كنا نحصل على كوبونات تسوق، أو ورقة بالعروض التي تقدمها الجهة المانحة عن طريق ورقة تفيد بوجود خصم، أو توفر منتج مميز، وربما تستطيع هذه الورقة الوصول لك أو لا، ولكن اليوم أصبح لدى الشركات القدرة على تأكيد الوصول لك وإعطائك هذه العروض من خلال التطبيق، كما يمكنك الاحتفاظ بها حتى الاستخدام.
الأمر الذي جعل تطبيقات الجوال تعمل على إعطاء قيمة أكبر للمستخدم من الوسائل التقليدية، وتجعل الشركة قادرة على قياس نجاحها من خلال عدد تحميلات التطبيق على جوالات المستخدمين.
تمكين الشركة من الحصول على أدوات أكثر:
حين يبدأ صاحب المنتج أو الخدمة في الطريق لتسهيل حياة المستخدم، ينتهي به الأمر تلقائيا إلى ما هو أبعد، حيث تحتوي تطبيقات الجوال على خدمات، وأدوات مبتكرة وإبداعية تكفي لتجعل صاحبها في الجزء الأبرز من عقل المستخدم.
تقنيات مثل تقنية VR الواقع الافتراضي، و IOT إنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات لا يمكنك تفعلها سوى مع تطبيق جوال يمكنه الاندماج مع هذه الباقة التقنية.
خلق معرفة أكبر بالخدمة أو المنتج:
وجود تطبيق يحمل علامة الشركة التجارية أو الخدمة الخاصة بها يعتبر إعلان في حد ذاته، لذلك أن يكون لدى الشركة تطبيق جوال هو قيمة مضافة لها وتسويق دائم لعلامتها التجارية.
خلق ولاء لدى المستخدم للشركة:
وسائل الإعلان التقليدية مثل إعلانات الشوارع، أو التلفاز، أو حتى منشورات الفيسبوك يراه المستخدم لمدة ثواني أو حتى دقائق ثم تنقطع علاقته بها، ولكن تطبيق الجوال يجعل العلاقة ممتدة بين الشركة والمستخدم، فهو دائما متواجد على جواله يذكره بوجوده من خلال الاشعارات، الإيقونة التي تظهر له دائما ما يخلق شعور بالولاء لدى المستخدم تجاه الشركة، فهو يشعر أنه أحد عملائها الدائمين.
التطبيق هو المفتاح لربط المستخدم بالشركة:
من خلال التطبيقات أنت لا تحتاج إلى إعلانات تقريبًا للوصول إلى مئات أو آلاف من المستخدمين، وذلك لأن التطبيق يوفر للمستخدم تجربة تسوق، أو بمعنى أخر الوصول للخدمة من مكانه من دون أي عناء.
وهذا الأمر يجعل المستخدم مرتبط أكثر بالشركة المقدمة للتطبيق.
وفي النهاية يأتي السؤال:
كيف يمكنني إنشاء تطبيق جيد؟
إنشاء تطبيق جوال جيد ومُرضي لحاجة المستخدم أمر ليس بالسهل، بل يمكن لأخطاء تقنية بسيطة أن تؤثر على تجربة المستخدم في استخدام التطبيق، لذلك يجب أن تعتمد على شركات تصميم تطبيقات الجوال ذات خبرة واسعة، وتجارب سابقة في هذا المجال.