هل يمكن للمحامي أن يساعد في تسوية النزاعات خارج المحكمة؟

[جابر الطحطاوي]

نعم، المحامي يمكنه بالتأكيد أن يساعد في تسوية النزاعات خارج المحكمة. في الواقع، التسوية خارج المحكمة هي وسيلة شائعة وفعالة لحل النزاعات بشكل سلمي بين الأطراف المتنازعة دون الحاجة إلى التوجه إلى المحكمة.

يعتبر المحامي شريكًا أساسيًا في عملية التسوية خارج المحكمة، حيث يمكنه تقديم الاستشارة القانونية والمساعدة في إيجاد حلول مقبولة للمتنازعين. قد تشمل وظائف المحامي في عملية التسوية خارج المحكمة:

التفاوض: يمكن للمحامي أن يمثل عميله ويتفاوض مع الطرف الآخر للوصول إلى اتفاق مرضٍ ومقبول للجانبين. يستخدم المحامي خبرته في قوانين وإجراءات التسوية للمساعدة في تحقيق النتائج المرجوة.
وساطة: يمكن للمحامي أن يعمل كوسيط بين الأطراف المتنازعة للمساعدة في تسهيل الحوار وتوجيه المحادثات نحو حلول متفق عليها. يستخدم المحامي مهاراته في التواصل والتفاوض لتحقيق التوافق بين الأطراف.
وساطة قانونية: في بعض الحالات، يمكن للمحامي أن يعمل كوسيط قانوني معتمد ويساعد الأطراف على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم. يقوم المحامي بتوجيه الأطراف في عملية الوساطة ويساعدهم على صياغة اتفاق يلبي مصالحهم ويتوافق مع القانون.
التحكيم: في حالات النزاعات المعقدة، يمكن للمحامي من مكتب للمحاماة أن يعمل كوسيط تحكيمي ويساعد في تحديد القواعد وإجراءات التحكيم وتقديم الحجج والدفوع أمام لجنة التحكيم. يمكن أن يكون التحكيم بديلاً عن الإجراءات القضائية التقليدية.
تهدف عملية التسوية خارج المحكمة إلى توفير حل سريع وفعال للنزاعات، بالإضافة إلى تقليل التكاليف والمتاعب المرتبطة بالمحاكمة. يعتمد نجاح التسوية على تواجد محامي مهرة وخبير في عملية التسوية وقدرته على تمثيل مصالح عميله بشكل فعال.