الحب العذري انتهى منذ امد بعيد..وهذي قصه من أسفاري

[alwafe-111]

في احدى رحلاتي الكثيره لبلاد الشام وبينما انا احل ضيفا ( كريم) على احد الاصدقاء
وهو بدويا على سليقته يقيم هو وافراد اسرته في الباديه السوريه في بيت شعر يرعى ماشيته.
كنا في فصل الربيع وكان العشب الاخضر يكسو تلك البقاع الشاسعه فكان منظرا خلاب يسبي الالباب
وبالقرب من بيته تتناثر بويتات البدو فمنهم من يعرف ومن لايعرف ..
ولأن الحديث والسمر يحلو في ليالي الربيع ولاسيما حول نار الشيح والقيصوم
لااود ان اطيل عليكم...
هناك تعرفت على بطل ( سالفتي ) ....رحمه الله
كان عاشقا بكل ماتعنيه هذه الكلمه
نعم كان يعشق بنت عمه والتي كانت تقيم عند اخيها الفقير اذ ان ابيها يسكن القريه ووالدتها كانت قد رحلت عن هذه الدنيا قبل فترة من الزمن وتزوج والدها من امرأة ( شرسه)
لذا فضلت ان تقيم عند اخيها لتساعده على شقاء الدنيا..
خطبها من ابيها اكثر من مره ألإ ان جميع محاولاته اصطدمت برفض ابيها القاطع بحجة انه فقير ولديه زوجه واولاد ولايستطيع اعالاتها..
واثناء وجودي هناك قام بالمحاوله الاخيره فجمع كبار القوم ووجهائها وارسلهم خاطبين .. فكان الرد قاسيا واقسم والدها انها لو بقيت الحياة كلها عزباء لما زوجها له...
وعندما بلغه الرد ... خرا مغشيا عليه فسارعنا بنقله لاقرب مستشفى وكان يبعد حوالي الخمسين كيلومتر برا
الإ انه لفظ انفاسه الاخيره ونحن في الطريق .. رحمه الله
بلغ الخبر لاخيها .. وابلغ زوجته بالخبر
فلاحظت المعشوقه تغير حال اخيها
وناشدته بالله ان يخبرها...
الإ انه قال لها ان ابن عمها مريض ونقل للمستشفى .
وغادر بيته على عجل.
فاجهشت بالبكاء .
الإ ان زوجة اخيها ارادت ان تريحها وتختصر عليها الحزن وابلغتها بخبر الوفاه
....وماهي الإ لحظات حتى لحقت به... وفاضت روحها الى بارئها
وبالفعل تم دفنهما في قبرين متجاورين...
رحمهما الله

.
.

[بيادر الحب]

يا الله ..

الله يرحمهما ويغفر لهما ..


قصة من جد مؤثـــرة ..

ونادرة في هالزمــــان ,,


: /


الوافي ..

بـُ ــوركتــ الأنامل ..


: /

[سيدة نفسي]

رحمهما الله ...

جميعنا يعلم ويدرك موت الحب العذري من أمد ليس بقليل ,,

ولكـــــن نقع الآآآن في مشكله أكبر وهي (إدعاء الحب)

فجميعنا ندعي ونؤذي بإدعائنا الآخرين !!!

ليتنا أن نقف عن تشويه معنى الحب ونصلي على فقدنا (الحب العذري)..

شكرا على السرد..