رئيس المجلس: نوايا لإنشاء صندوق وقفي بـ 50 مليون ريال يخدم المناطق

[nermine]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رئيس المجلس: نوايا لإنشاء صندوق وقفي بـ 50 مليون ريال يخدم المناطق

مجلس الغرف يؤكد أهمية رفع الحد الأدنى للأجور وتوفير الوظائف في القطاع الخاص

فايز المزروعي من الدمام
أكد مجلس الغرف السعودية ضرورة تفاعل القطاع الخاص مع سلسلة الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن بينها تحديد الحد الأدنى للأجور، وتوفير المزيد من الوظائف لشباب وشابات الوطن مشددا على ضرورة تفاعل قطاع الأعمال مع الأوامر السامية.
وأوضح بيان صادر عن مجلس الغرف السعودية لدى ختام اجتماع مجلس إدارته في المنطقة الشرقية أمس أن الاجتماع أكد أهمية ما ورد في تقرير المجلس من حيث منشآت القطاع الخاص للعمل على تفعيل ما ورد في الأوامر الملكية في المنشآت الأهلية، مثل تطبيق الحد الأدنى للأجور بالنسبة للسعوديين، وصرف حافز شهرين للعاملين في هذه المنشآت، مشيرا إلى أن العديد من منشآت القطاع الخاص قامت بتنفيذ ذلك بالفعل خلال الأيام الماضية.



وقال إن الاجتماع ناقش الأمر السامي بشأن إيجاد فرص عمل للمواطنين السعوديين، ورفع نسب السعودة في القطاع الخاص، وتم التأكيد في هذا المجال على حرص قطاع الأعمال الوطني على التفاعل بقوة مع الأمر السامي، مشددا على أن القطاع الخاص ومنشآته وتنظيماته حريص على التعاون مع الأجهزة الحكومية في توفير أسباب الحياة الكريمة لأبناء وبنات الوطن وإشراكهم في بناء الوطن وخدمته من خلال إتاحة الفرصة لهم للعمل في منشآت القطاع الخاص.
وأضاف البيان أن الاجتماع ناقش التعديلات المقترحة على نظام العمل من قبل وزارة العمل، ورأى أهمية إجراء مناقشة بين الوزارة ومجلس الغرف حول التعديلات المقترحة على النظام قبل إقرارها، مشيرا إلى أنه تم اقتراح عدد من التعديلات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تعديل نظام العمل، لتكون كفيلة بتشجيع سعودة الوظائف في القطاع الخاص.
وحول موضوع ارتفاع الأسعار، أشار البيان الصادر عن مجلس الغرف أن الاجتماع ناقش الأسباب الدولية لارتفاع أسعار السلع الغذائية، حيث لاحظ المجلس مواصلة الأسعار العالمية للمواد الغذائية ارتفاعها، وبلغت ذروتها خلال شهر آذار (مارس) من العام الحالي لتسجل أسعار المواد الغذائية مستويات غير مسبوقة على الإطلاق فاقت بشكل واضح الذروة التي حققتها في عام 2008م، مبينا أن أعلى مستويات الارتفاع لوحظت في أسعار الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر والقمح.
وتطرق المجلس إلى توقعات المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة ''الفاو'' ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي التي أكدت أن الأسعار لم تصل لذروتها بعد، وأن هناك العديد من العوامل التي ستدفع بأسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية إلى مزيد من الارتفاع خلال العام الحالي على المستوى العالمي، معبرا عن اعتقاد المجلس بأن ظاهرة ارتفاع الأسعار ليست ظاهرة محلية، وإنما هي ظاهرة عالمية ناجمة عن عدة عوامل بعضها قد يستمر لفترة قد تدفع أسعار المواد الغذائية لمزيد من الارتفاع مثل ارتفاع أسعار النفط، ونقص المعروض من أغلب المحاصيل الزراعية، وزيادة الطلب من معظم الدول المستوردة للغذاء من أجل زيادة مخزوناتها لمواجهة الاضطرابات الداخلية التي أسهمت الأسعار المرتفعة للغذاء في تأجيجها.
وأشاد المجلس بإنشاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد، مؤكداً أن نجاح الهيئة في عملها سيحقق كثيراً من الفوائد للقطاع الخاص في مقدمتها تحسين البيئة التي يعمل فيها القطاع الخاص، فيما تم الاتفاق في هذا الصدد على قيام المجلس والغرف السعودية بالبدء في تنفيذ برنامج توعوي لمكافحة الفساد الاقتصادي والرشوة في منشآت القطاع الخاص، وفتح قنوات تواصل وتعاون مع الهيئة الوطنية الجديدة لمكافحة الفساد في هذا المجال.
وكان صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، قد أفصح عن نية مجلس الغرف إنشاء صندوق وقفي يخدم جميع مناطق المملكة بمبلغ 50 مليون ريال، إضافة إلى اعتزام غرفة جدة إنشاء عشرة صناديق وقفية أخرى خلال عام 2011.
وأوضح كامل، خلال برنامج تجربتي الذي نظمته غرفة الشرقية البارحة الأولى وشهد حضورا كثيفا من شباب وشابات الأعمال اللاتي خصصت لهن قاعة الجزيرة، أنه يرى أن تتحمل هذه المهمة الغرف التجارية الصناعية، لكون مجالس إداراتها منتخبة، وتتغير كل أربعة أعوام، إلى جانب إنتاجية إداراتها، وبالتالي فلن تتسلط على هذه الأوقاف، وتنقلها لغير ما وقفت عليه. وأشار إلى أنه عندما تسلّم خطابا يفيد بالسماح بإنشاء الصناديق الوقفية في الغرف، كان أول تجاوب لغرفة جدة التي أنشأت أول صندوق وقفي بقيمة 100 مليون ريال.
ودعا كامل، إلى إعادة الاعتبار لمجموعة المبادئ الإسلامية ذات البعد الاقتصادي كالزكاة، الوقف، التعاملات المالية الإسلامية كالمضاربة، ومنع البيع على المكشوف، متطرقا إلى المعاملات الإسلامية، وفكرة المضاربة الشرعية، التي تعني الاتفاق بين طرفين أحدهما برأس المال والآخر بالجهد، مع تقاسم في نسبة الأرباح حسب اتفاقهما، كما تطرق إلى فكرة إنشاء بنك إسلامي، والتي راودته قبل 40 عاما، حيث تم إنشاء بنك فيصل الإسلامي في أكثر من قطر عربي، ولم يكن يتوقع أن يأتي وقت تتعامل فيه البنوك الإسلامية مع نحو 400 مليار دولار، إذ كان لهذه التجربة دورا في تغيير مجرى حياته، وفي طريقة تفكيره، وبدأت لديه عدة توجهات للتفكير في الاقتصاد الإسلامي، إذ لم ير أن عقلا بشريا يستطيع أن يضع خطة متكاملة للاقتصاد مثل خطة الزكاة التي وضعها خالق الكون، بينما الأنظمة الأخرى وضعها البشر.
وفيما يخص عمل المرأة، قال كامل ''إن الإسلام أعطى للمرأة كرامتها، ما لم يعطها أي دين آخر، فكل الأعمال مباحة للمرأة، ما لم يكن هناك خلوة غير شرعية''.
وعن مبادرة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، اعتبر كامل، فشل هذه المنشآت في القيام بدورها المطلوب، يعود إلى إغفال بعض الجوانب في الدعم الذي يركز على التمويل، وعدم الالتفات للتدريب والمتابعة، فإذا لم يكن هناك تدريب وإشراف و متابعة، فإن هذه المنشآت لا تنجح، نظرا لعدم شعور أصحابها بالمسؤولية. ولفت إلى أن هذه المنشآت تمثل 70 في المائة من اقتصاديات العالم، وأن نسبة سداد قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بعض البلدان، تصل إلى 90 في المائة، وهو دليل على الجدية، ونحن أحيانا نمنح المبلغ، ولا نراقب عملية التمويل.
وانتقد كامل، عزوف الشباب عن بعض الأعمال التي وصفها بالمهجورة، مثل بيع اللحوم والخضراوات، وبعض أنشطة المقاولات، حيث أصبحت محتكرة لجاليات معنية، كاشفا النقاب عن قيام غرفة جدة بدراسة لسوق الخضراوات في المحافظة ذاتها، والتي أشارت إلى أن تلك العمالة يراوح دخلها بين 500 ريال و1000 ريال يوميا، مما يعني 30 ألف ريال شهريا. ودعا الشباب للانخراط في مثل هذه الأعمال، حيث إن هناك تشبعا في بعض مخرجات التعليم، فعلي سبيل المثال لا توجد وظيفة شاغرة في طب الأسنان في جدة، معتبرا إصرار الشباب على العمل في المدينة وعدم الابتعاد إلى القرى والهجر، أمرا غير مقبول على الإطلاق، كما حذر الشباب من الثقة المفرطة بالمجال التجاري، أو بالنفس، أو بالكوادر العاملة.
وقال كامل ''إن بدايات حياته في العمل التجاري، كانت من خلال ممارسته للعبة (الكبوش) عندما كان عمره أقل من عشر سنوات، حيث اكتشف ميوله التجارية حينما قام بصناعة أجزاء اللعبة، وبيعها على زملائه الأطفال. وهي عبارة عن أحد عظام الخراف، توضع في حفرة صغيرة، ومن يستطيع إخراجها من تلك الحفرة يكون فائزا، إذ انتقل من لاعب، إلى منتج وبائع للعبة''. واعتبر هذه الممارسة الخطوة الأولى له نحو عالم التجارة. وأضاف كامل، أنه منذ نعومة أظفاره لم يخطر في باله أن ينخرط في المجال الحكومي، للعمل في أي وظيفة كانت، وإنما كان يريد أن يصبح رجل أعمال. وكان والده موظفا حكوميا، وكانت حالته المادية متوسطة، بينما كانت حالة عائلة جيرانه المالية ميسورة، لأن والدهم رجل أعمال، و منذ تلك الفترة قرر ألا يكون مثل والده، وإنما أراد أن يكون صاحب عمل مثل جاره، فقرر التدرج في الأعمال التجارية منذ الطفولة، حيث انتقل من عمل لآخر، فكانت والدته تطبخ له ''البليلة'' ليقوم ببيعها على الزملاء في الحارة، فكانت تلك ثاني مهنة تجارية يقوم بها. أما المهنة التجارية الثالثة فكانت من خلال إصداره أول مجلة مدرسية مطبوعة في المرحلة الثانوية باسم ''مرآة تحضير البعثات''. وأشار إلى أن التحرك لإنجاز هذه المجلة المدرسية، كان انطلاقا من محبته للإعلام، حيث افتتح في المرحة الجامعية مطبعة للطباعة، وحصل على رخصة افتتاح أول مطبعة في الرياض حينها.

مما تصفحت
نرمين من المغرب

[king]

الله يسعدك وشكرا لاعدمتك

[nermine]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة king الله يسعدك وشكرا لاعدمتك

اسعدني
تواجدك بصفحتي
جزيل الشكر