الاخبار الاقتصادية ليوم الأحد 14/10/1427هـ الموافق 05/ نوفمبر /2006م

[وهـــج]

رجال أعمال سعوديون وأمريكيون يبحثون تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية

واس(الرياض)
أكد رجال أعمال سعوديون وأمريكيون خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض امس ضرورة تعزيز العلاقات التجارية الاستثمارية المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في ظل العلاقات المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية. وطالب نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض المهندس سعد بن ابراهيم المعجل بدعم المؤسسات والشركات الامريكية للمنتجات السعودية لمزيد من الشراكة وتوجيه المزيد من رؤوس الاموال الامريكية للاستثمار في المملكة مشيرا الى أن المملكة توفر مناخا استثماريا يحمل الكثير من المستقبل الزاهر في ظل توفر مشاريع بقيمة 600 مليار دولار.
من جانبه قال مدير التجارة الدولية بمكتب تنمية العلاقات الاقتصادية بولاية فيرجينيا الامريكية جوزيف روبنسون: ان المملكة تشهد نهضة كبيرة ولديها مشاريع عملاقة نتطلع الى أن نساهم فيها ونسعى الى ادخال التكنولوجيا الامريكية المتميزة فيها.واستعرض عدد من أعضاء الوفد الامريكي نبذة عن شركاتهم كما عقد لقاءات جانبيه بين رجال الاعمال السعوديون ونظرائهم من الجانب الامريكي.

[وهـــج]

فئة قليلة تتحكم في سوق الأسهم السعودي والصغار أول المتضررين


علي العميري - مكة المكرمة

أكد عدد من الخبراء والمتداولين ان سوق الأسهم في المملكة يتسم بالغموض وعدم الشفافية ويعاني من خلل واضح في الإجراءات التنظيمة والفنية ويحتاج إلى جهات رقابية محايدة ووضع عقوبات رادعة تطبق حق المتلاعبين بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات.

وأشاروا لـ (المدينة) إلى أن دخول السوق مغامرة غير محمودة لأن السوق تتحكم فيه فئة محدودة وهي المستفيدة من كل ما يحدث في حين أن شريحة كبيرة أصبح لا تجد قوة يومها لاعتمادها الكلي على السوق. يؤكد الدكتور إحسان الممتاز رئيس قسم المحاسبة بجامعة أم القرى أن سوق الأسهم يعاني من عدم الوضوح وغير خاضع للاستثمار ولا توجد أي ضمانات للمستثمرين ولذلك فدخول السوق أشبه بالمغامرة غير المحمودة إضافة إلى عدم وجود شفافية ووضوح في ايضاح مواقف الشركات فتجد أسهم شركات خاسرة وليس لديها خطط تشغيلية مرتفعة في حين أن الشركات أخرى ذات ربحية عالية وأسهمها متدنية مشدداً على أهمية إيجاد جهات رقابية محايدة وعقوبات واضحة ورادعة تطبق بحق المتلاعبين.

ويتساءل المتداول خالد علاق من يحمى المتداولين الذين تكبدوا خسائر مالية بملايين الريالات وأصبحوا تحت خط الفقر ومن أين يصرف هؤلاء على سرهم بعد أن أصبحوا مكبلين بالديون وكلما أرتفع مؤشر السوق قليلاً واستبشر المتداولون خيراً حصلت الكارثة وأنهار السوق وأصيب المتداولون بالاغماءات بعد أن حملوا خسائر مالية سيظلون يتحملون آثارها لسنوات عديدة حتى وان تحسن السوق مشيراً إلى أن السوق يعاني من خلل واضح لم تستطع هيئة سوق المال علاجه لأنها هيئة تشريعية مؤكداً أن السوق يعاني من غياب الشفافية فهل من المعقول أن تصبح أسهم شركات خاسرة أعلى من أسهم شركات تحقق أرباحاً خيالية ولديها خطط تشغيلية ناجحة.

وأبان المتداول مشعل الدويزن أن سوق الأسهم يعيش حالة من التذبذب ويعاني من خلل في الكثير من النواحي مكن بعض الأطراف من تحقيق أهدافها والحصول على عوائد مالية على حساب صغار المتداولين الذين يشكلون أكثر من 70% من المتداولين والذين تكبدوا خسائر بمليارات الريالات حتى ان بعضهم أصبح يعيش حالة من الفقر وغير قادر على تأمين قوت يومه والبعض الآخر كانوا من أصحاب العمائر المؤجرة والآن يسكنون في شقق مستأجرة مؤكداً أهمية تنظيم أوضاع السوق وإيجاد جهة ليست لها أي فوائد أولية لتراقب التعاملات وتوقف المتلاعبين.

وكشف المتداول راشد القناوي عن أن السوق أصبح لا يطمئن والكثير من المتداولين يعيشون حالة من القلق والترقب ويتعلقون بكل بارقة أمل تعيد للسوق بعض النتائج الايجابية مشيراً إلى أن المتأمل في أحوال السوق يرى أن هناك فئة محدودة هي التي تتحكم في السوق وبالتالي مصير الاميين من الأسر وخاصة التي يعتمد أرباحها ما يجنونه من سوق الأسهم من عوائد مادية متسائلاً من سيعوض الآلاف من المتداولين عن الخسائر التي تعرضوا لها والتي أصبحت تهددهم بدخول السجن بعد أن فقدوا كل أملاكهم حتى ان بعضهم باعوا سياراتهم وأصبحوا يعتمدون على سيارات الاجرة في تنقلاتهم.

وأشار المتداول محمد محمود عبدالستار إلى أن وضع سوق الأسهم لن يشهد أي تحسن ما لم تكن هناك جهات رقابية محايدة تعمل على مراقبة التعاملات وتوقف المتلاعبين وتضع أشد العقوبات الرادعة بحق المتلاعبين بالسوق والذين يسعون لتحقيق أرباح خيالية على حساب الآخرين بالسوق وفي مصير الآلاف من المتداولين الذين كلما استبشروا خيراً بتحسن السوق فوجئوا بانهيار كبدهم خسائر بالمليارات.

كما أكد عدد من صغار المتداولين في سوق الأسهم أن السوق يعاني ويعيش حالة من الفوضى ويفتقد الرقابة الأمر الذي مكن كبار المتداولين وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة من الهوامير التلاعب بأسعار الأسهم وإلحاق أضرار بالغة بصغار المتداولين الذين يعتمدون في معيشتهم على ما يجنونه من سوق الأسهم السعودي مطالبين بمعالجة مكامن الخلل وتكثيف الرقابة على السوق بالإضافة إلى إيجاد هيئة رقابة على ما يحدث في سوق الأسهم تراقب التعاملات وتحد من تلاعب وتجاوزات الهوامير الذي اضروا بالمتداولين وألحقت بهم الكثير من الخسائر المادية مما دفع البعض من المتداولين إلى بيع سياراتهم ومنازلهم . وأضاف عدد من صغار المتداولين الى أنهم افتقدوا الدور الذي نص نظام سوق المال على أن تنهض به هيئة السوق لحماية أموال المتداولين في السوق من أي تدهور ينشأ نتيجة حدوث تلاعب في التداول أو بث أخبار مضلّلة أو انسحابات مفاجئة مستنكرين الصمت التام الذي لجأت إليه الهيئة على الرغم من التدهور الحاد الذي شهدته السوق في الآونة الأخيرة والذي أدّى إلى خسارة المتداولين لكامل أموالهم بداية تسأل المواطن صلاح المطرفي عن سبب الصمت الكبير الذي تبديه هيئة سوق المال اتجاه التلاعب الكبير والواضح الذي يقوم به الهوامير في التلاعب بأسعار الأسهم مشيراً إلى أن الهيئة أنشئت لكي تحافظ على أموال المساهمين في السوق وهو خلاف ما نراه في هذه الأيام . وأضاف المطرفي أنه دخل إلى سوق الأسهم لكي يجني بعض المكاسب لكي تعينه في أمور حياته اليومية ولكنه تفاجأ بذهاب ثلاثة أرباع رأس ماله مشيراً إلى أن هذه الخسائر هي مسؤولية هيئة سوق المال ومطالباً الهيئة بمراقبة السوق وعمليات التلاعب به .

وطالب عبدالعزيز اللقماني هيئة سوق المال بمعالجة مكامن الخلل بالسوق بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على السوق و إيجاد هيئة رقابة على ما يحدث في سوق الأسهم تراقب التعاملات وتحد من تلاعب وتجاوزات الهوامير الذي اضروا بصغار المتداولين وألحقت بهم الكثير من الخسائر .وأضاف اللقماني أنه تضرر كثيرا من دخوله لسوق الأسهم حيث فقد غالبية رأس المال بعد أن كانت الآمال والطموح والأحلام تراوده في الحصول على بعض المكاسب من سوق الأسهم السعودية وذلك لما يتمتع به الاقتصاد السعودي من نشاط وقوة ولكن سلبية الهيئة وفتحها لباب التلاعب على مصراعيه جعل الهوامير يتلاعبون بالسوق و يجنون أرباحا خيالية على حساب المساكين صغار المستثمرين . وأشار المتداول فهد الجعيد أن السوق يعيش حالة من الفوضى ويفتقد الرقابة الأمر الذي مكن كبار المتداولين من الهوامير بالتلاعب بأسعار الأسهم وإلحاق خسائر كبيرة بصغار المتداولين مبيناً بأنه تعرض لخسائر كبيرة في سوق الأسهم بعد أن كان يحلم بجني بعض الأرباح التي تعينه في أمور حياته . وأستغرب المواطن أحمد الديلمي أحد المتداولين بسوق الأسهم السعودية صمت الهيئة اتجاه تلاعب الهوامير بأسعار الأسهم وتكبيد صغار المتداولين خسائر كبيرة كبدتهم ديوناً كبيرة كانوا يحلمون بسدادها بعد التحاقهم بالسوق وجنيهم بعض الأرباح ولكن سلبية هيئة سوق المال وصمتها حيال تلاعب الهوامير التي جعلتهم يخسرون الكثير من أموالهم.

وأضاف الديلمي أنه يجب إيجاد هيئة تتابع التلاعب وتراقب معاملات كبار المضاربين والهوامير وإيقاف هذه التلاعبات وحفظ حقوق صغار المستثمرين الذي يحلمون بجني بعض الأرباح وذلك لأن الهيئة هي المسئول الأول والأخير في حفظ أموال المساهمين .

كماناشد مجموعة من صغار المتداولين في عدد من صالات التداول يوم امس هيئة السوق المالية بالتدخل السريع لوقف نزيف المؤشر الذي لحق بأموالهم وعرضهم لخسائر مالية فادحة سببت لهم الكثير من المتاعب النفسية والذهنية.

وابدوا امتعاضهم مما تعرض له السوق من تراجعات وانخفاضات طالت رؤس الاموال وقالوا ان ماحدث للسوق في الفترة الاخيرة انما هو نتيجة لقرار توحيد فترتي التداول واختيار الوقت غير الملائم او المناسب للتداول وطالبوا هيئة السوق المالية بايجاد الحلول السريعة المناسبة والكفيلة بحفظ اموالهم من الضياع قبل ان تصادر واجمعوا على ان تغيير موعد فترة التداول الحالية سيكون كفيلا بصعود المؤشر من جديد. في البدايه ابدى المتداول يحيى علي قطيفان اسفة الشديد لتراجع السوق وهبوط المؤشر وقال ان ما يحدث سبب لنا الكثير من المتاعب وافقدنا الاستقرار وراحة البال لاننا باختصار نحن من سيدفع الثمن صغار المستثمرين. واضاف الواضح ان هيئة السوق المالية لم توفق في اختيار الوقت المناسب للتداول الامر الذي ادى الى خلو الصالات من المتداولين وانخفاض السوق مشيرا الى ان بداية الهبوط بدأت منذ ان توحدت فترتا التداول وتم اختيار الوقت الحالي لذلك كان على هيئة السوق المالية ان تجد الحلول المناسبة لاعادة المؤشر الى وضعه الطبيعي قبل ان تضيع اموالنا.

وتابع قطيفان قوله السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم تجعل هيئة السوق المالية فترة التداول من بعد صلاة العصر الى ما قبل صلاة العشاء بدلا من التوقيت الحالي والذي ارى بانه غير مناسب البتة ففي مثل هذا التوقيت يجد غالبية السعوديين متسعا من الوقت لمتابعة السوق اولا باول. اما المتداول محمد حافظ فقد حمل هيئة السوق المالية مسؤولية الهبوط وقال نحن كصغار مستثمرين تورطنا بالدخول للسوق واصبح خروجنا منه اشبه بالمستحيل في ظل الخسائر المتتابعه التي تكبدناها نتيجة التراجع الحاصل للمؤشر. مشيرا الى ان ماحدث يحتاج الى معالجة سريعة من قبل الهيئة خاصة وان الهبوط جاء بسبب التوقيت الحالي للتداول.

وقال ان فترة التداول الحالية غير مناسبة لاي من المتداولين فهناك الجميع مرتبطون بالاعمال والمدارس وغير قادرين على متابعة السوق في ظل ازدحام اوقاتهم بكثير من المسؤوليات.

[وهـــج]

السوق السعودية تعود (لانهيار) فبراير بشراهة اقوى


مشاري الوهبي- جدة

تهاوت مؤشرات سوق الأسهم السعودية، بالنسبة الدنيا على مستوى جميع المؤشرات السعرية للشركات المتداولة، وحتى على مستوى المؤشر العام، مسجلا أرقاما تاريخية، تعود إلى فبراير 2005 يعتقد إمامها محللون أنها مازالت فوق حدود الأسعار العادلة لمعظم شركات السوق، بالنظر إلى مستويات أسعار الشركات الصغيرة. وأنذرت خلال الأسبوع الماضي، إدارات الائتمان المصرفي في عدد من البنوك المحلية، عملاء لها مستثمرون في السوق، تربطهم معها عقود ( تسهيلات) بنكية حصلوا عليها في وقت سابق، بضرورة تغطية قروض المرابحة، التي بدأت مكشوفة خلال التعاملات الفائت. وستعزز إجراءات البنوك خلال الأيام القادمة، تأزم حدة الانهيار إلى مستويات، لم يستطع محللون التنبؤ بقاع جديدة، إمامها يدعمها ضغوط من السيولة (الناجحة) في الخروج مسبقا، بغية الحصول على مستويات سعرية أكثر أغراء كان واضحا في تعاملات أمس في الشركات الثلاثة القيادية، كان الأغلب في تلك العمليات مصرف الراجحي. وكانت قد أعطت تعاملات المستثمرين المستحوذين على السيولة المؤثر في مجريات التداول، إشارات واضحة من تخلصها من مراكز مالية لها منذ تداول شهر رمضان، الفترة التي رافقها تصعيد قوي للأسعار شركات المضاربة، التي بدأت اليوم في خطوة أولي في مرحلة منفصل للهبوط. وفي هذه الاثناء تحدث لـ (المدينة) خبير في سوق الأوراق المالية، لافتا إلى إن مايمر في سوق الأسهم السعودية، هو تمثل لدورات أسواق المال، المتغير على المدى الزمني، وقد اعطي إشارات واضحة من شهرين، كانت الدلالة الواضحة فيها تراجع ضرب أسعار الشركات القيادية. وقال عبد الرحمن السياري المحلل المالي وكاتب اقتصادي، لا يمكن ان نضع العوامل السياسية على الصعيد الازمة الإيرانية، كسبب جوهري مؤثر في تراجعات السوق، لان ما يحدث الان مرحلة أخرى ضمن انهيار (فبراير)، بعد ان كانت القاعدة الأساسية لسوق على مدى عامين صعودية. ويؤكد السياري، ان تعاملات السوق السعودي، منذ مطلع العام الجاري تسير وفقا لقاعدة مؤسسة ومطلقة من مسارات نزولية واى ارتفاع فيها هو استثناء، حتى الوصول الى قاع حقيقي، تكون عنده الأسعار مغرية للشراء، بمعنى تكون بأقل من قيمتها المستحقة. وفي أوساط استثمارية قال نايف الحربي، تلقي مستثمرين في السوق يعملون في السوق بسيولة تم تأمينها عبر عقود تسهيلات مع بنوكهم بضمان القيم السوقية لاسهمهم، إنذارات من قبل ادارات الائتمان، تطلب منهم سرعة تغطية حساباتهم المكشوفة، قبل اتخاذ اجراءات تسييل خلا التعاملات القادمة لسوق. وفي توقعات المستثمرين، عودة الانهيار الى السوق مرة اخرى، اشار الحربي الى ان الحذر كان قد ساد خلال التعاملات الفائتة، ولكن لم من المتوقع، تصاب جميع الشركات في السوق، بحمى النسب القصوى مرة اخرى. وبالنظر الى اسعار الذهب، في اخر تعاملاته خلال يوم الجمعة الماضي، يظهر تصاعد مما يعكس مخاوف حقيقية من ازمة عالمية في صعيد الاحداث الايرانية، على اساس قاعدة ان الذهب ملجأ آمن للثروات في وقت الازمة.

[وهـــج]

"الاتصالات" من أفضل 500 شركة عالمية


عبد العزيز الحموان - الجوف

بلغت القيمة السوقية للاتصالات السعودية 53.4 مليار دولار لتصبح في المرتبة الثامنة بين كبريات الشركات المقدمة لخدمة الهاتف الثابت عالميا بعد أن كانت تحتل المرتبة 11 في الترتيب السابق، واحتلت شركة الاتصالات السعودية المرتبة الثانية آسيويا بعد نيبون تليجراف اند تليفون اليابانية التي سجّلت قيمة سوقية تقدّر بـ 77 مليار دولار. وبذلك حازت الاتصالات السعودية على المركز121 بين أكبر 500 شركة عالمية من حيث القيمة السوقية، بعد أن قفزت 67 مركزا مقارنة بالربع الثاني من عام 2006م، وبحسب النشرة التي تصدرها صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية بهذا الخصوص بشكل دوري، أتت الشركة في المرتبة الثامنة بين كبريات الشركات المقدمة لخدمة الهاتف الثابت عالميا والمرتبة الثانية آسيوياً. وذكرت الصحيفة في نشرتها أن مواقع الشركات السعودية كانت قد تباينت في تصنيفها لتترك أربع شركات سعودية مساهمة مواقعها السابقة، بينما تقدمت شركة الاتصالات السعودية وشركة سابك للصناعات الأساسية إلى مراتب متقدّمة بين الشركات العالمية.

[وهـــج]

المؤشر يكسر حاجز 9 آلاف ويخسر اكثر من -534 نقطة


تحليل: عائض المالكي

واصل سوق الأسهم السعودية يوم أمس السبت تراجعاته الحادة ليخسر -534.86 نقطة وبنسبة -5.73 في المائة منهيا تعاملاته عند مستوى 8793.61 نقطة مصحوبا بحجم تداول بلغ 87.68 مليون سهم وبقيمة إجمالية ضعيفة جدا بلغت 5.74 مليار ريال ابرمت فيها 137.64 الف صفقة. ومن اصل 82 شركة مدرجة بالسوق ارتفعت أسهم شركة واحدة فقط وهو البنك العربي الوطني بنسبة 8.57 في المائة عند 114 ريالا, فيما تراجعت أسهم 80 شركة اخرى سجلت 50 منها تراجعا بالنسبة القصوى لها ,وبقيت شركة واحدة عند مستواها السابقة دون تغيير .

وعلى مستوى التعاملات اليومية واصل مؤشر السوق تراجعاته الحادة منذ بدء التداول و بضغط واضح وقوي من جميع الشركات المؤثرة فيه وبالأخص سهم مصرف الراجحي الذي استهل تعاملاته على تراجع محدثا فجوة سعرية سفلى وصل معها في النصف الساعة الاولى عند مستوى 257 ريالا يليه تراجع سابك عند مستوى 104.25 ريال في ظل التراجع النسبي لسهمي الاتصالات والكهرباء السعودية, ليصل المؤشر العام في الوقت ذاته بعد كسره لنقطة دعمه الاولى والمتمثلة في حاجز 9090 نقطة ثم دعمه الثاني عند 8852 نقطة وصولا دون ذلك بقليل عند مستوى 8835 نقطة ليرتد من هذه النقطة بفعل الارتداد التصريفي لسهمي سابك والراجحي ليرتفع المؤشر الى مستوى 8976 نقطة وهي النقطة التي بدأ المؤشر فيها موجة تراجعه الثانية يوم امس داخل قناة هابطة كان قاعها السعري عند مستوى 8613 نقطة وذلك بعد مواصلة سهم الراجحي تراجعاته بالنسبة القصوى له عند مستوى 256.5 ريال يدعمه التراجع التاريخي لسابك عند مستوى 101 ريال وكذلك كسر سهم الكهرباء السعودية لحاجز 16 ريالا الى مستوى 15.5 ريال ثم تراجع الاتصالات عند مستوى 83.5 ريال ليشهد السوق بعدها نوعا من التذبذب التصاعدي المحدود بقيادة سابك والاتصالات لينهي بعدها مؤشر السوق تعاملاته على تراجع بلغ -534.86 نقطة كان نصيب الراجحي منها اكثر من -126 نقطة وسابك -90.5 نقطة تليها الكهرباء بنحو -20.5 نقطة ثم الاتصالات بنحو -29.64 نقطة, ليخسر بذلك السوق اكثر من 81.72 مليار ريال وتتراجع قيمته السوقية عند 1.33 تريليون ريال .

وفي نظرة على التوزيع النسبي للسيولة المتداولة بين القطاعات .تصدر قطاع الصناعة قائمة اكثر القطاعات ارتفاعا بالقيمة المتداولة بنسبة 40.35 في المائة وبحجم سيولة تجاوز 2.3 مليار ريال بعد استحواذ سهم سابك على 8.68 في المائة من اجمالي القيمة المتداولة في السوق , تلاه سهم صافولا بنسبة 3.7 في المائة.وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بقيمة تداول بلغت 1.33 مليار ريال وبنسبة 23.26 في المائة بعد استحواذ سهم الباحة على 5.08 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق , تلاه سهم اعمار بنسبة 1.82 في المائة. قطاع البنوك كان في المرتبة الثالثة بقيمة تداول بلغت 916.83 مليون ريال وبنسبة 15.97 في المائة بعد استحواذ سهم مصرف الراجحي على 9.10 في المائة من اجمالي القيمة المتداولة في السوق, تلاه سهم الجزيرة بنسبة 2.49 في المائة .فيما تراجع قطاع الزراعة في المرتبة الرابعة بنسبة 7.75 في المائة وبقيمة 444.95 مليون ريال بعد استحواذ سهم بيشة الزراعية على 2.19 في المائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.

[وهـــج]

داغستاني: بعض المضاربين يتلاعبون للضغط على المؤشر
الأسهم المحلية تواصل لعبة "خسارة المدخرات" وكميات التداول تشير إلى دخول عمليات البيع مراحلها الأخيرة

الدمام - سعيد السلطاني:
تواصلت خسائر سوق الأسهم المحلية ووصل المؤشر إلى المستويات التي رسمها المتشائمون في السوق حيث تستمر عمليات البيع العشوائية من جانب العديد من المتعاملين للهروب بما تبقى من أموالهم للنجاة من الهبوط العنيف.
وهوى المؤشر أكثر من 715نقطة ليصل إلى 8613نقطة كحد أدنى وسط هبوط لغالبية الشركات بنسبة 10% قبل أن يغلق عند مستوى 8793نقطة بنسبة 5.7% في الوقت الذي هبطت فيه قيمة التداولات بصورة كبيرة وقد يعطي ذلك مؤشراً على أن حمى البيع وصلت إلى مراحلها النهائية وأنهكت مع وصول الأسعار إلى مستويات أكثر إغراء.

وسيطر اللون الاحمر على شاشات التداول طوال فترة تعاملاته وحققت اغلب الشركات المتداولة نسبة التذبذب القصوى في الانخفاض 10بالمائة وانخفضت أسهم 81شركة بينما ارتفعت شركة واحدة من اجمالي الشركات المتداولة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 87.68مليون سهم بقيمة 5.740مليارات ريال نفذت من خلال 137.6الف صفقة ، وياتي احجام بعض المتداولين عن الشراء وتقديم عروض طلبات البيع سببا في استمرار التراجع.

وتعتبر هذه الفترة من اسوأ الفترات التي يعيشها السوق مع انطلاقة نظام الفترة الواحدة، وبالرغم من الاجواء التفاؤلية التي عاشها السوق منذ عودة السوق جزئيا لحيويته بعد هزة فبراير الماضي والانتكاسة التي عاشها كذلك في مايو الماضي، فان السوق كما يرى المحللون انه ما زال يفتقد للثقة من قبل المستثمرين، فانخفاض المؤشر لمستويات دون 10الاف نقطة خلال انهيار فبراير بعد وصوله لمستوى 21الف نقطة، شكل صدمة كبيرة للكثير من المستثمرين ولاسيما الصغار منهم، حيث ما يزال الكثير عالقا في السوق، دون القدرة على الخروج نظرا للخسائر التي ما تزال تثقل الاظهر، فالكثير سارع للاقتراض من البنوك أو بيع مدخرات واستثمارات كالعقار للدخول في السوق السعودي، بيد ان الاحلام الوردية بالثراء السريع تبخرت خلال وقت قصير والفترة الحالية اثبتت تبخر هذه الاحلام.

وبين محللون ماليون ل"الرياض" ان السوق السعودي عرض صغار المستثمرين للفقر والافلاس بسبب تلاعب كبار المضاربين واستمرار السوق في تحقيق الخسائر منذ يوم الاحد الماضي ، ويلاحظ توجه صغارالمستثمرين الى عرض كميات كبيرة من أسهمهم للبيع وتسييل محافظهم والخروج باقل الخسائرمما ساعد في استمرار هبوط المؤشر مشيرين الى ان الحالة النفسية سيطرت بشكل كبير على المتداولين من واقع استمرار السوق السعودي في الهبوط مما تسبب في زعزعة الثقة من قبل المستثمرين تجاه السوق.

واكد المحللون ان استمرار تراجع مؤشر سوق الأسهم ليس بسبب توحيد الفترة وعدم مناسبتها مع نسبة كبيرة من المتداولين بل ان السوق يتحكم فيه بعض المضاربين بالهبوط والصعود مطالبين في الوقت نفسه ان تقوم هيئة السوق المالية بدور كبير في الحد من هذا التلاعب وانقاذ صغار المستثمرين من خسائر فادحة ألمت بهم وسببت لهم تراكم الديون وتسييل بعض المحافظ من قبل البنوك المحلية التي لم تراع الدور الاجتماعي للمستثمرين.

وقال عضو مجلس الشورى سابقا والمحلل المالي الدكتور عبدالعزيز داغستاني ان الاقتصاد السعودي اصبح متناقضاً بشكل كبير مع واقع سوق الأسهم السعودي حيث ان المؤشرات الايجابية للاقتصاد السعودي جميعها ايجابية، مضيفا ان السوق سيطر عليه كبار المضاربين في ظل غياب الرقابة من قبل هيئة السوق المالية.

وبين داغستاني ان السوق السعودي يمر بمرحلة ممارسة نفوذ من قبل كبار المضاربين في السوق في ظل غياب من يردعهم معتقدا انه اذا استمر الصمت عن الوضع الحالي سيستمر المؤشر في حدود 8آلاف نقطة حتى يثبت المضاربون اقدامهم وتبدا مرحلة الصعود.

وقد استمر السوق السعودي في نزيف الخسائر منذ توحيد فترة التداول مما علل بعض المراقبين اسباب التراجع بان السوق يواجه حالة عدم تأقلم المستثمرين مع الفترة الواحدة .. وفي هذا الجانب قال داغستاني: ان استمرار نزيف الخسائر في السوق السعودي ليس سببه توحيد فترة التداول وعدم مناسبتها للمستثمرين بالعكس اغلب المتداولين في السوق السعودي يتداولون مباشرة عن طريق الانترنت ونسبة بسيطة جدا ترتاد صالات الأسهم وهذه النسبة قد تكون من الفئة التي لا تعي استخدام الانترنت ولكن سبب التراجع ياتي بسبب توجه صغار المستثمرين الى عرض كميات كبيرة من الأسهم للبيع للتقليل من الخسائر المحققة والتي يسببها كبار المضاربين من استخدام سياسة البيع والشراء وإعادة البيع والشراء في نفس الوقت لضغط على المؤشر والشراء وخفض اسعار الأسهم المتداولة.

واشار داغستاني إلى ان بعض المضاربين يستخدمون سياسة إعادة الشراء والبيع والبيع والشراء في نفس الوقت لممارستهم في الضغط على المؤشر معللا ذلك بعدم تحقيق الشفافية الكاملة في السوق وهذا دور هيئة السوق المالية باستخدم اجراءات صارمة للحد من تلاعب المضاربين في المؤشر والاسعار التي ذهب ضحيتها صغار المستثمرين.

يشار إلى ان السوق السعودي واصل الضغط على المؤشر منذ يوم الاحد الماضي مما تسبب في فقدان الثقة من قبل المستثمرين في السوق بشكل قوي خلال الايام الماضية ليصل لمستويات متدنية للغاية، بحيث وصلت للأرقام التي سجلتها في بداية العام الحالي، وبالتالي فان نظام تداول الفترة الواحدة لا يشكل عاملا حيويا واساسيا لتفسير ما يجري في السوق منذ يوم الاحد الماضي، اذ ليس من المعقول ان يمارس البعض لعبة خسران المدخرات والتي لن تستثني احدا، كما يحصل في الوقت الراهن.

[وهـــج]

"المالية" توافق على نظام استئجار الدولة للعقار


وافقت وزارة المالية على نظام استئجار الدولة للعقار وإخلائه، بعد صدور مرسوم ملكي بذلك بتاريخ 1427/9/18ه .
ومن المقرر حسب المادة الثامنة من النظام ان يصدر وزير المالية بالاشتراك مع وزير التربية والتعليم، ووزير الصحة اللائحة التنفيذية لهذا النظام، وعقد الإيجار الموحد، خلال 180يوما من تاريخ نشره.

[وهـــج]

ساعات إضافية مقابل مساء "عائلي"
موظفو الفروع في المصارف فرحون بتمديد ساعات عملهم

الرياض - محمد الجماح:
لعل المفارقة الوحيدة التي لم يتطرق لها المحللون والمعلقون على قرار توحيد فترتي عمل فروع المصارف السعودية الى فترة واحدة هو ان القرار زاد ساعات العمل المعتادة في المصارف ورغم ذلك استقبله نحو 30الف موظف وموظفة في المصارف الاحدى عشر بترحاب بالغ وامتنان كبير للقيادة الرشيدة التي اختارت التوقيت المناسب للقرار.
ووفقا للقرار ستكون ساعات العمل الجديدة سبع ساعات تضاف اليها ساعة واحدة لاقفال العمليات بعد انتهاء الدوام الرسمي ، فيما كانت معظم المصارف تعمل ما بين 5.5الى 6ساعات فقط مقسمة على الفترتين الصباحية والمسائية حيث تفتح بعض المصارف ابوابها في الثامنة او الثامنة والنصف صباحا حتى صلاة الظهر ثم تعاود الافتتاح لساعتين اخريين في المساء.

وسواء زادت ساعات العمل او تساوت فان موظفي المصارف مستعدون تماما لأي زيادة في ساعات العمل ستعطيهم مجالا مسائيا اوسع للجلوس مع عائلاتهم وقضاء مساء عائلي يقومون فيه بواجباتهم الاسرية ويؤدون العديد من الالتزامات الاجتماعية المعروفة في المملكة التي كانوا شبه منقطعين عنها في الماضي والتي بدأ المجتمع بدوره يتفهم ظروفهم بعد ان عانوا في فترات ماضية من النقد الاجتماعي الذي وصل في بعض الاحيان الى العزوف عن تزويجهم خصوصا في بدايات انطلاق العمل المصرفي في البلاد.

والذي لا يعرفه الكثيرون ان القرار الجديد وتطبيقه المرتقب سيلقي بظلاله ايضا على موظفي الادارات العامة في المصارف الذين كانوا يتمتعون بالدوام لفترة واحدة لكن بعض الادارات كانت تضطر للعمل مساء او للعمل على فترتين لمواكبة عمل الفروع او تقديم المساندة التقنية واللوجستية للفروع وهؤلاء ايضا ستنتهي تكليفاتهم او تتقلص تبعا لعدد الفروع التي يعتزم كل مصرف استثناءها من القرار والتقدم لمؤسسة النقد العربي السعودي بطلب تمديد ساعات عملها الى الفترة المسائية كما اوضح التعميم الايضاحي الصادر من "ساما" مؤخراً.

واذا كانت الجديدة من تاريخ المصارف السعودية ستلقي بظلالها على الفكر المسائي الطاغي في المملكة وتؤسس لمراحل جديدة من تنظيم ساعات العمل وفترات الدوام في قطاعات اخرى فانها ايضا ستلقي بظلال ايجابية على الشارع السعودي الذي سيبدأ الاعتياد على ان المساء هو فترة الراحة والحياة والاجتماعية والنهار هو فترة العمل للجميع مما قد يرفع الطلب على قطاعات عديدة ويخفضه على قطاعات اخرى تبعا لسير التنفيذ الذي يتوقع ان يكون دقيقا قياسا على اداء المؤسسة والمصارف المتسم بالالتزام بالانظمة والقوانين بشكل دقيق.

شيئا فشيئا سيتحول المجتمع السعودي الى التواؤم مع المجتمعات المتقدمة اقتصاديا وصناعيا والتي تعطي لتنظيم ساعات العمل قدسية كبيرة وهو ربما سيشهد قريبا تغيير الاجازة الاسبوعية الى يومي الجمعة والسبت ثم سيشهد اقبال القطاع التجاري على تقليص ساعات العمل المسائية الى ساعات النهار الممتدة خصوصا وان بعض المراكز التجارية الحديثة المغلقة طبقت فكرة العمل في فترة الظهيرة التي كانت فترة الانقطاع عن الاعمال باسباب الطقس ونجحت التجربة بشكل لافت قد يؤسس لثقافة عمل جديدة يتطلب ترسيخها قرارات تدريجية متوالية تصدرها جهات الاشراف عليها او وزارة العمل.

واجمالا سيكون العمل في فروع المصارف جاذبا للشباب من الجنسين وستتقلص نسبة التسرب التي تشهدها الوظائف في الفروع نتيجة استهلاك هذه الوظائف لليوم باكمله ،

وبالمثل ربما شهدت القطاعات التجارية الاخرى نفس الظاهرة بمرور السنوات الامر الذي يدعم اتجاهات سعودة هذه القطاعات كما سيدعم جهود مكافحة التستر التي رغم عقود من الزمن لم تحقق النتائج المطلوبة

[وهـــج]

الحائليون يقاطعون صالات تداول الأسهم



الصالة شبه خالية من روادها

حائل - متابعة/ أحمد القطب:
سجلت صالات تداول الأسهم في منطقة حائل أدنى مستوى في حضور المتعاملين يوم اسم السبت.. اذ آثر قسم كبير من المتعاملين عدم مشاهدة المؤشر وهو يهوي لأدنى مستوياته على الإطلاق.. نتيجة الهبوط المتواصل في أداء السوق على مدى الأيام الماضية دون مبررات منطقية تقدم تفسيرات مقنعة للمتعاملين في سوق الأسهم.
وقال أحدهم ل "الرياض" ان أداء سوق الأسهم محبط للغاية.. لكنه أبدى تفاؤله بإمكانية عودة المؤشر للصعود في ضوء ما يشهده الاقتصاد السعودي من نمو وكفاءة تعزز فرص انتعاش السوق من جديد. والقى باللائمة على كبار المضاربين الذين وصفهم بالمتلاعبين في نفسية صغار المتداولين بهدف جني الأرباح الطائلة.

وفي سياق ذي صلة.. أصيب أحد مرتادي صالات الأسهم في مدينة حائل بأزمة نفسية حادة أجبرته على مغادرة الصالة بعد مشاهدته للهبوط الحاد الذي منيت به سوق الأسهم الأمر الذي جاء مخالفاً لتوقعات وتكهنات المحللين والمراقبين في السوق المحلية.

[وهـــج]

المقال
سوقنا وكلام الناس؟!

د. صنهات بدر العتيبي
بهبوط كمثل "جلمود صخر حطه السيل من عل"!! أعاد سوق الأسهم ذكريات فبراير السوداء ويبدو أنه التبست الحروف على المؤشر فأخذ يعامل نوفمبر بلغة فبراير الحمراء الفظيعة!! الأسبوع الماضي نزف المؤشر (1200) نقطة تمثل ما نسبته حوالي (11%) بدون أسباب واضحة أو مبررات منطقية ولكنها انزلاقات تعود عليها المؤشر بين الفينة والأخرى كان آخرها الانزلاق الطيني العظيم في يوم السبت آخر أسبوع من شهر رمضان!!
تشير الأصابع بخليط من (فكر المؤامرة) الى وقت التداول الجديد وأن الإسهال الأحمر المرير جاء كرد فعل من المتداولين على التوقيت السيء والممل والطويل للتداول، ولكن هذا المبرر غير معقول البتة!! فالهيئة أعلنت أن التوصل للوقت الجديد تم بالمشاورة مع الكثير من الفاعلين في السوق كمثل كبار المضاربين وصناع السوق والبنوك وغيرهم فكيف تأتي موافقتهم على التوقيت كنوع من الاستدراج لقصف السوق بهذا الشكل المدمر؟!

التوقيت الجديد في الحقيقة سيء للغاية ويتحمل مسؤولية كبيرة في الوضع المزري للسوق من حيث المساهمة في (طرد) المتداولين وتضييق فرص دخول مستثمرين جدد أو استثمارات جديدة بل إنه سيساهم في فتح مسارب واسعة للهروب من السوق بدون رجعة!! بالله عليكم من يتحمل متابعة السوق لمدة أربع ساعات ونصف في وقت الظهيرة والقيلولة وصلاتي الظهر والعصر وخروج الطلاب والموظفين وفترات السكون والغداء؟! الجواب لا يوجد إلا الناس المتخصصون أصحاب الأعمال والشركات المالية (والصناديق) الذين يمارسون أعمالهم الاعتيادية في مثل هذه الأوقات!! ولكن أن يكون التوقيت الجديد هو السبب لوحده فهذه مسألة عصية على الفهم فكما أنه لا يوجد من "عامة" المتداولين من يحب التوقيت الجديد فإنه كذلك لا يوجد من يوافق على رمي أسهمه والخروج بهذا الشكل الفوضوي!!

السبب الحقيقي يا سادة يعود إلى هشاشة التركيبة النفسية لسوق الأسهم وقوة تأثير الشائعات التي تنخر كالسوس في سوق متصدع ويقف على كف عفريت!! أثبت السوق في مسيرته المرتعشة أن "كلام الناس" أقوى من الهيئة ومن الإعلام ومن البنوك ومن الصناع! ومن الأساسيات!! ففي الوقت الذي تحقق فيه سابك أعلى أرباح ربعية في تاريخها وتمنح بعض البنوك القيادية سهم منحة لكل سهم وتخرج تباشير ميزانية رائعة واقتصاد مستقر وقوي، في مثل هذا الوقت - المتخم بالتفاؤل - تحرك (شائعة) واحدة منقطعة (زنبرك) السوق إلى جهة الجنوب ويطغى التشاؤم وتنتفض المحافظ ويعم اللون الأحمر القاني!!

واحد من الناس قال في مجلس ما "إن المؤشر سيصل الى 8500نقطة"!! فهرول البائعون وجفل المشترون وانتكس المؤشر وعمت الفوضى في البيع (ماركت) ويصل المؤشر إلى الرقم المحدد أو قريباً منه فيقول الناس (يا الله، إنه محلل مادي خطير)؟! وهم من حقق نبوءته بالأساس؟! إنها "النبوءة التي تحقق نفسها" تماماً ولتذهب الأساسيات والمنطق والعلم إلى الجحيم؟!

رغم ذلك فإن الأصابع تشير بكثير من الإصرار نحو هيئة السوق المالية لسببين أساسيين:

1) حالة الصمت المريع التي تغرق فيها خاصة عندما يقترب السوق من حافة الانتحار بهذا الشكل المزري وفي ذلك دليل قاطع على أن المعالجة الإعلامية تكون شبه معدومة عند التعامل مع حالات أشبه ما تكون ب (الكوارث الوطنية) التي لا يجب السكوت عنها!! يا عالم، رسالة تهدئة أو كلمة تطمين أو بيان توضيحي قد تعني الكثير وتدفع المعنويات وتوقف النزيف!!

ولكن رجاءً لا نريد أن نرى إعلان (لا تكن وعاءً للشائعات) كفاية!!

2) حالة القصور الشديد والتواضع الملحوظ في حملات التوعية لعموم المتداولين خاصة بعد أن أظهرت الدورات التي عقدت مؤخراً ضعفاً شديداً لا يتناسب حتى مع الصورة الذهنية عن الهيئة وادارتها وقدراتها!! هذه الحملات التوعوية لن تقضي على الشائعات وآثارها المدمرة والقروبات وحركاتها المؤلمة وصناع السوق وضغوطهم المفتعلة على القياديت ولن تعالج الكثير من المشاكل في هيكل السوق وتركيبة مؤشره وأدوار البنوك والشركات الاستثمارية، ولن تخفي العيوب الهائلة في الاكتتابات الجديدة وعلاوات الإصدار الغريبة، ولكن التوعية الجيدة بتحسينها وتطويرها ستكون كمثل بالون الهواء الذي قد يحمي قائد السيارة عند الارتطام الشديد حتى لو كانت المركبة تسير بسرعة 1200نقطة في خمسة أيام!!