ممنوع منعاً باتاً وضع صور النساء في المواضيع و التواقيع , أو نشر فيديوهات او صور فضائح
سيتم حذف أي موضوع أو توقيع يشمل ذلك .
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2009, 06:49 AM | #11 | |
المراقب العــام
|
رد: [ أنت لي ] رواية جميلة للكاتبة / تمرحنا
أجلس أمام التلفاز في غرفة الضيوف أشاهد برنامجا ترفيهيا ، عل ّ ذلك يفيد في طرد الأفكار التعيسة من رأسي ...
تركت الجميع مجتمعين في غرفة المعيشة يتناقشون بشأن العرس ، و أنا أشاهد برنامجا سخيفا لا أهدف منه إلا شغل نفسي بشيء أبعد ما يكون عن ... وليد . في أي لحظة قد يصل ... لا لست أرتقب حضوره ، فلم يعد يهمني ذلك ، بل على العكس ، لازلت ألح على سامر ليبقى هو معنا خلال الأسبوعين اللذين سيغيبهما والداي ... في الحج ... أقبل سامر الآن يحمل كأس عصير برتقال ، يقدمه لي ! " عروسي ... تفضلي هذا " أخذت العصير و شكرته و قلت : " لم تحضره بنفسك ! ؟ " ابتسم و قال : " عروسي و أحب تدليلها ! لم تجلسين وحدك هنا ؟ إننا نشرب العصير في غرفة المعيشة و نتحدث بشأن الحفلة ! " ازدردت شيئا من العصير ، ثم وضعته على المنضدة التي بجانبي و عدت أتابع البرنامج متظاهرة بالاهتمام و الاندماج ... سامر جلس على المقعد المجاور و أخذ يشاهد البرنامج بضع دقائق ، و أظنه استسخفه ! قال : " لو كان باستطاعتي الحصول على إجازة أطول ، لكنت بقيت هذين الأسبوعين معك ... " قلت في نفسي : ألا يكفي أنني عشت منذ طفولتي معك ، و سأقضي بقية حياتي معك ... ؟؟ إنهما أسبوعان ليس إلا ! ألا تسأم منّي !!؟؟ الآن أمسك بيدي و قال : " ثلاثة أسابيع فقط ... كم أنا متلهف لذلك الحين ! " سحبت يدي من بين يديه و أمسكت بكأس العصير ، و رشفت رشفتين ، و أبقيته بين يدي حتى لا يعود لمسكي ! قال : " فيم تفكرين ؟؟ " التفت إليه أخيرا ... إذ أنني طوال الوقت كنت أتظاهر بمتابعة البرنامج ، قلت : " مندمجة مع التلفاز ! " سامر هز رأسه تكذيبا ، و قال : " بل أنت في مكان آخر ! " لم أستطع نفي الحقيقة ... فنظرت إلى كأس العصير ، و جعلت أهزه بعض الشيء ... قال سامر : " تختلفين عن دانة ... فهي متحمسة جدا للعرس ! أهناك ما يقلقك عزيزتي ؟؟ " التزمت الصمت ، ما عساي أن أقول ؟؟؟ نعم هناك ما يكاد يخنقني ! أنا لا أريد الزواج منك ! هلا ّ أعفيتني من هذه المهمة الأبدية لو سمحت ؟؟ سامر أمسك بيدي الممسكتين بكأس العصير و قال : " لا تقلقي ! كل شيء سيكون على ما يرام ! و ستكونين أجمل من دانه حتما ! " في هذه اللحظة سمعنا تنحنحا فالتفتنا ناحية الباب ، و رأينا دانة تقف و تراقبنا باستنكار ... ! بمجرد أن نظرنا إليها قالت بحنق : " سامر ! الويل لك ! من هي الأجمل مني ؟؟ سأريك ! " سامر ضحك و سحب يديه عن يدي و قال : " إنا أعني فتاة أخرى تدعى دانة ستتزوج في نفس ليلتنا ! " قالت دانة : " آه نعم صدّقتك ! أجل أعرفها ... و لها شقيق اسمه سامر ستقتله بعد دقيقتين ، و آخر اسمه وليد وصل إلى البيت قبل دقيقتين ! " جفلت ، و توجس فؤادي خيفة ... قال سأل سامر منفعلا : " هل وصل وليد حقا ؟؟ " قالت : " نعم وصل ! إنه في غرفة المعيشة ! " عادة ً ما أحس بالحرارة لدى ذكر وليد على مسمعي أو في خاطري ، إلا أنني الآن شعرت بالبرودة ! البرودة في رجلي بالتحديد ... لأن كأس العصير البارد انزلق من يدي المرتعشتين و انسكب محتواه على ملابسي و رجلي ! دانة لاحظت وقوع الكأس من يدي ، قالت : " ماذا فعلتِ ! أوه ... العصير الذي تعبت ُ في إعداده ! " وقفت أنا و وقف سامر و أخذت أحدق في البقعة التي ظهرت على ملابسي ! أهذا وقته ؟؟ سامر قال : " فداك ! " ثم التفت إلى دانة و قال ... " إلى وليد ! " و ذهب مسرعا ليحيي شقيقه ... دانة قالت و هي تنظر إلى ملابسي بشيء من السخرية : " ألن تأتي لتحيته ؟؟ " قلت : " سأبدل ملابسي ... " و مضيت نحو الباب فلما صرت قربها قلت : " أرجو أن تغلقي باب غرفة الضيوف فأنا لا أضع حجابي " دانة ذهبت إلى غرفة الضيوف ، فدخلت و أغلقت الباب ، بينما صعدت أنا ليس فقط لتبديل ملابسي ، بل و للاستحمام ، و غسل ملابسي ، و غسل عباءتي أيضا ، و عصرها ، و كيها كذلك ! شغلت نفسي بكل شيء و أي شيء يؤجل موعد اللقاء المحتوم ... من قال أنني أريد أن أذهب للقائه ؟؟ من قال أنني أتحرق شوقا لرؤيته ؟؟ أنا لا أريد رؤية وجهه ثانية ... أبدا ! مضت ساعة و نصف ، و أنا في غرفتي أؤدي كل ما تقاعست عن تأديته خلال الأسابيع الماضية ! ألست ُ عروسا على وشك الزواج ؟؟ لا ألام إذن إن أنا اعتنيت ببشرة وجهي ، و وضعت عليها الكريمات و المرطبات و المعالجات كلها واحدا تلو الآخر ! و بعدما فرغت منها ، و قفت أمام المرآة ... مصرة على تجريب علبة الماكياج الجديدة التي اقتنيتها مؤخرا ! أليس هذا من حقي ؟؟؟ طرق الباب و سمعت صوت دانة تناديني فأذنت لها بالدخول ... دخلت و فوجئت بما كنت أصنع ! نظرت إلي بتعجب ... و قالت : " بربك ! ما ذا تفعلين ؟؟ " قلت و أنا أمشط رموش عيني بدقة : " أتزين ! ما ترين !؟ " قالت : " تتزينين ! الآن ؟؟ " قلت : " ماذا في ذلك ؟؟ قالت : " ألن تأتي لإلقاء التحية على وليد ؟؟ إنه يسأل عنك ! " قلت : " و أنا هكذا ؟ لا طبعا ... بلغيه تحياتي ... " ثم انغمست في تلوين وجهي كما ألون لوحة أرسمها ... بمهارة ... دانة كانت تحدثني باستنكار ، إلا أنها في النهاية تركتني و انصرفت ، و بمجرد ذهابها أقفلت الباب ، و رميت بالفرشاة جانبا و ارتميت على سريري .... لماذا أتصرف بهذا الشكل الغبي ؟؟ لم أعد أفهم نفسي ... ألم أكن متلهفة لرؤيته ؟؟ ماذا جرى لي الآن ؟؟ جلست ، و نظرت من حولي فوجدت لوحات رسمي المتراكمة فوق بعضها البعض ... ذهبت إليها و استخرجت منها صورة وليد ... ذي العينين الحمراوين و الأنف المعقوف ... لماذا لا يزال هنا معي ؟؟ لمَ لمْ أتخلص من هذه الصورة ؟؟ لماذا لا أحس بالحرارة الآن ؟؟ كم كان شعورا جميلا ... رائعا ... و انتهى ... و إن ْ هربت كل تلك المدة لم يكن باستطاعتي البقاء حبيسة الغرفة دون أن يستغرب البقية ذلك و يقلقون ... أتت أمي إلي ، فتحت الباب لها فنظرتْ إلي ببعض الدهشة ! " رغد ... أتنوين استقبال أو زيارة إحدى صديقاتك ؟؟ " " أنا ؟؟ لا أبدا " " إذن ... لم هذه الزينة ! " حتى أنتِ يا أمي ؟؟ هل يجب أن أتزين فقط و فقط حين أقابل صديقاتي ؟؟ لماذا تبقى دانة بكامل زينتها معظم الأوقات ! أهي أفضل مني ؟؟ قلت : " هل هذا عيب !؟ أم ممنوع ؟؟ " قالت : " لا لم أقصد ، لكنك لا تفعلين هذا في العادة إلا لسبب ! " قلت " " كيف أبدو ؟؟ إنها ألوان الموضة ! " قالت : " جميلة طبعا ... لكن ... ألن تتناولي العشاء معنا ؟؟ " " كلا ، لا أشعر بأي رغبة في الطعام ... " " حسنا ... و لن تأتي للانضمام إلينا ؟؟ " " لا أشعر بمزاج جيد للحديث يا أمي " صمتت أمي قليلا ، ثم قالت : " و لن تأتي ... لتحية وليد ؟؟ " صمت أنا لبرهة ثم قلت : " لم يرغب في وداعي ... إذن ... لا أرغب في استقباله ... أنا ... لا أطيق مجالسة الكذابين " . . . تستطيع أن تنشر الموضوع قي حسابك على الفيس بوك وتويتر |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|