الأخبار الإقتصاديه ليوم الاحد 6 / 6 / 1427هـ الموافق 2 / 7 / 2006م

[وهـــج]

(من السوق) العيار الثقيل

خالد العبدالعزيز
لا يوجد ما يخيف من السوق مادام أن اساسياتها تؤخذ في الحسبان، وبغير ذلك فإن المتعامل يخيف ذاته من رعونة تصرفاته، وفقاً لقراراته الميالة إلى العاطفة وإلى المجازفة.
والعيار الثقيل الذي أطلقته السوق في تحييدها لأسهم المضاربات، كان له أثره على المتعاملين، حيث استيقظ بعض منهم على اختيار اتجاهه قبل أن يقع في الفخ، ولم يسعف الوقت بعضهم الآخر للنجاة من هبوطها بالنسب القصوى أو مادون تلك النسب.
وحين حيدت السوق أسهم المضاربات، فإنها فعلت ذلك بعد أن كانت قد رمت باشاراتها لكل متعامل استطاع أن يستفيد من مؤشرات الخروج منها، بذات الدقة التي رمت بها من قبل بمؤشرات الدخول بها، في وقت كان مناسبا لذلك ومن دون وجل.
وجني الأرباح الذي طال أسهما توالى ارتفاعها في فترة مضت، هو أبرز ماتخلل تعاملات الأمس، وأيضا تعاملات نهاية الاسبوع المنصرم، وربما سيتخلل تعاملات اليوم، وتلك عوامل صحية مشجعة للسوق، أكثر من أن تكون محبطة لها.
وتحين المتعاملين التقاط فرص الشراء في الشركات ذات العوائد التي لم تنل حقها من التحسن، أو التي يتوقع لها نموا في أرباحها، هو ما كان طاغيا على أداء السوق، ومن الممكن أن يحدث ذلك التوجه أثره على المؤشر العام، حيث تبرز القراءة الأولية سعي السوق في توجهها لبناء دعم متين لمستوى 13 ألف نقطة، ولن يتم ذلك الا عبر الاسهم الأكثر تأثيرا.
وفي هذا الوقت الذي يكثف فيه المتعاملون من تقويم الاسهم التي تقف على مكررات ربحية مرضية، أو مغرية، فان اعلانات المراكز المالية للربع الثاني هي المحفز المهم للاقبال على تلك الأسهم، لارتباطه باستفادة عدد من تلك الشركات من نمو متوقع في أرباح الربع الثاني.
ومن يتجاهل تلك الحقائق فانه سيقع، وعيب من وقعوا في شراك مانصب لهم، أنهم لم يستفيدوا من تجارب الماضي، وانساقوا جماعات خلف حمى المضاربات، والارتفاعات الكبيرة لأسهم تقف على مكررات ربحية متضخمة ومبالغ فيها، بل لاتستحق أن تشترى وهي على وضعها الحالي.
وأكرر بأن السوق لا زالت تفتقد إلى طرق التعامل الصحيحة من قبل شريحة غير قليلة من متعامليها، وتفتقد أيضا إلى الاستثمار وفقاً لأساسياتها في ظل غياب الثقافة الاستثمارية لديهم، وضعف وعيهم وسهولة الايقاع بهم.

[وهـــج]

جمعية جازان الزراعية تنوي الحصول على 45 مليون ريال قرضاً من البنك الزراعي

انتهت جمعية جازان للتنمية الزراعية من اعداد الدراسات التي تقدمت بها للبنك الزراعي للحصول على القرض الذي تصل قيمته الى خمسة وأربعين مليون ريال والذي يغطي كامل تكلفة انشاء منظومة تسويقية تهدف الى تقديم الدعم في توفير العبوات البلسترين والكرتون وأكياس البلاستك للمزارعين حيث لا تتوفر بالمنطقة مثل هذه الصناعات ويجد المزارعون كثيراً من الصعوبات في توفيرها من خارج المنطقة فقد صرح المهندس فهد عبدالله قلم رئيس الجمعية ان هذه الخطوة اتخذها مجلس الإدارة الجديد الذي تم تكليفه بإدارة دفة الجمعية منذ حوالي السنة تقريباً تمشياً مع توجيه القيادة الحكيمة في دعم الجمعيات والذي يتمثل في منح قروض تصل الى 100***1642; من قيمة المشاريع وصرح ايضاً ان هذه المنظومة ستتكامل مع جميعة جازان متعددة الأغراض التي تركز حالياً على مشروع انشاء الثلاجات والتركيز على عملية التسويق بالمنطقة وخارجها وواضح ايضاً انه يجري الآن التنسيق مع عدة جهات لتنشيط عملية التسويق للمحاصيل الزراعية الخاصة بالمنطقة من خضروات وفواكه استوائية التي اثبتت نجاحها بالمنطقة وأصبحت تنتج بكميات اقتصادية كبيرة الى جانب الثروة السمكية واستزراع الربيان، حيث يوجد بالمنطقة خمسة مشاريع عملاقة على ساحل البحر الأحمر تصل طاقتها الإنتاجية اكثر من (25,000) طن من الربيان سنوياً.
ونوه المهندس فهد عبدالله قلم، بالدعم القوي الذي تجده الجمعيات من صاحب السمو أمير المنطقة والذي قد وجه بأن تقوم هذه الجمعيات بدورها الريادي لخدمة شريحة كبيرة من المواطنين بالمنطقة وأن يكون عمل هذه الجمعيات مركزا على التكامل في الأداء لخدمة هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة كما نوه ايضا بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ممثلة في وزير الزراعة الدكتور فهد بلغنيم في الدعم اللامحدود للجمعيات وما لمسه من تفاعل كبير من المسؤولين بالبنك الزراعي حيال تسهيل مهمة الجمعية في الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي للبنك.