فضل الإنفاق في سبيل الله
تحدثنا فيما سبق عن تفسير إعطاء الصدقة في المنام للعزباء واليوم نتحدث عن الصدقة في الإسلام حيث يعتبر الإنفاق في سبيل الله من أجمل الأعمال التي يقوم بها المسلم، وهذا نوع من التضحية بشيء من المال لأجل الله تعالى ومرضاته، عمل قليل ولكنه عظيم الأجر عند الله تعالى، وعلى المسلم أن يتذكّر أنه هو وجميع ما بين يديه ملك لله لا ملك له لأنه سيفارقه ويتركه لغيره ولا يملك إلا ما كان من العمل صالحاً وخالصاً لله تعالى.
فالْمُلْكُ لله عزَّوجلَّ وقد رزقك منه أيها الإنسان وجعل لك فيه امتحاناً، وكل يوم يُريك ويذكّرك أنه لا شيء باق إلا العمل الصالح، فأنت ترى ذلك بموت الأصدقاء والأقرباء وعدم أخذهم لشيءٍ من أموالهم وممتلكاتهم، وهذا الكون يحمل الرسائل التي تدلّ وتنبِّه على فناء الخلق، ففي تساقط الأوراق رسالة، وفي موت الحيوانات رسالة، وفي الزلازل رسالة، وغيرها من الرسائل الكثيرة التي تقول للإنسان: أنك فانٍ ولن ينفعك مالك ولا ممتلكاتك، وليس لك إلا العمل الصالح والصدقة من العمل الصالح إن كانت بإخلاص، فلا تجعل المال سبباً لهلاكك في الآخرة، بل اجعله ذخراً لك وحسنة ينفعك في الآخرة ويكون لك حاجباً من النار، ولذا أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلَّمنا الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وعلى المسلم أن ينفق من صالح ماله فيختار الأحسن من ماله ويخرجه وينفقه في سبيل الله، فالله طيّب ولا يقبل إلا طيباً.
تستطيع أن تنشر الموضوع قي حسابك على الفيس بوك وتويتر
|