Header

 


تبرع لدعم المنتدى

ممنوع منعاً باتاً وضع صور النساء في المواضيع و التواقيع , أو نشر فيديوهات او صور فضائح

 سيتم حذف أي موضوع أو توقيع يشمل ذلك .

العودة   منتــدى الأعمـــال > المنتديات العامة > إستراحة المنتدى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-2011, 01:45 PM   #1
Mona abusamra

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

Mona abusamra غير متصل

Mona abusamra is on a distinguished road
افتراضي القاعـدون يحاولون النهوض

نشرت مجلة "ذا إيكونومست" البريطانية مقالاً عنيفًا يهاجم نظم التعليم في العالم العربي، وقد اقتبستُ من عنوانه عنوان مقالي هذا. وقد اختار محرر المجلة عنوانًا فرعيًا للمقال يعبر فيه عن أن فقر التعليم هو سبب فقر العرب.

ما دفعني للتعليق على مقال "ذا إيكونومست" هو أنه مستقى من وكالة "رويترز" التي كرست ربع المقال لمهاجمة الإسلام وأرجعت تأخر نظم التعليم في العالم العربي لأسباب دينية. صحيح أن هناك بعض الحقائق والأرقام الصحيحة التي أوردتها المجلة، لكن مراسل "رويترز" ومحرر "ذا إيكونومست" بَنيا نتائج صحيحة على مقدمات خاطئة.

وما أوردته المجلة يستحق الرد، فقد أكد المحرر على أنه من بين أكبر 500 جامعة عالمية لا توجد جامعة واحدة عربية، مقابل 6 جامعات إسرائيلية، وأن دراسة أجراها اقتصاديان مصريان كشفت عن أن عقدًا كاملاً من النمو الاقتصادي الذي شهده العالم العربي لم يقضِ على الفقر بسبب عدم التركيز على المهارات، وأنه بتحليل مستويات تعليم العلوم والرياضيات في 48 دولة منها 12 دولة عربية، جاءت الدول العربية في مستوى أقل من المتوسط، وأن أقل من 1% من الطلاب العرب حصلوا على تقدير متقدم في العلوم مقارنة بـ 32% في سنغافورة، و10% في أمريكا، وأن الدولة العربية الوحيدة التي فاقت المتوسط هي الأردن بحصولها على 5% فقط. وأكدت المجلة على أن الدول العربية في غمرة يأسها من تطوير التعليم، والقضاء على البطالة بدأت تتحول من التعليم الحكومي إلى التعليم الخاص، لعلها تستطيع تحسين مستوى التعليم.

صحيح أن الجامعات العربية تحتل مراتب متأخرة على المستوى العالمي، ولكن الجامعات الإسرائيلية التي جاءت ضمن الجامعات الكبرى تدخل في شراكات كاملة، بل يمكن اعتبارها فروعًا لجامعات أمريكية وأوروبية. كما أن المقارنة بسنغافورة مضللة، لأنها تحتل المرتبة الأولى في العالم في التعليم، ولأن التفوق النسبي للطلاب في أمريكا ناتج عن تفوق أبناء المهاجرين إليها من شرق آسيا، وشرق أوروبا، ومن العالم العربي أيضًا. أما التوجه للتعليم الخاص فهو ظاهرة عالمية فرضتها اتجاهات العولمة والخصخصة، واقتحام الاستثمارات المالية لقطاعي التعليم الجامعي وما قبل الجامعي.

لكن هذا أيضًا لا يعني أن التعليم في العالم العربي لا يعاني من أزمات خانقة. فقد زاد عدد المتعلمين وانخفض مستوى التعليم. وانخفضت نسبة الأمية القرائية، ولكن ارتفعت نسبة الأمية الثقافية والتقنية. وبينما زادت أعداد من حصلوا على شهادات جامعية، تراجعت قيمة كل تلك الشهادات. لكن هذه الآفات التي أصابت التعليم لم تطل العالم العربي فقط، بل هي ظاهرة عالمية نتجت عن استخدام مناهج وأساليب وأصول تدريس وضعت لتلبية احتياجات الثورة الصناعية، وما زالت تطبق حتى اليوم.

وكما يقول الدكتور "كين روبنسون" في كتابه الرائع "مكمن الإبداع" الذي ننشر خلاصته هذا الشهر، فإن المدارس الثانوية تعمل وكأنها خطوط إنتاج وتجميع تقوم على مبدأ تقسيم العمل. فالمدارس تقسم المناهج إلى قطاعات معزول بعضها عن بعض؛ فبعض المدرسين يغرسون وينتجون الرياضيات في عقول الطلاب، وبعضهم يزرعون وينتجون التاريخ. والإدارة المدرسية تنظم اليوم الدراسي وفق وحدات زمنية نموذجية ونمطية متساوية، يعلن صوت الجرس بداياتها ونهاياتها، مثلما تستخدم الأجراس في المصانع للإعلان عن بدايات فترات العمل والراحة ونهاياتها. ويتعلم الطلاب في مجموعات تحدَد بناءً على السن، وكأن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو تاريخ "التصنيع". ويخضع الطلاب لاختبارات في مواعيد محددة بهدف المقارنة بين مستوياتهم قبل السماح لهم بدخول سوق العمل، تمامًا مثلما نجري اختبارات الجودة على السلع قبل تعليبها وطرحها في الأسواق. ومثل هذا القياس للقدرات يتجاهل الجوهر الحقيقي لكل خريج، مما ينحو بمخرجات التعليم إلى التشابه والتكرار، بدلاً من التنوع والابتكار.

هذه الظواهر التي ضربت المناهج، والمعلمين، والعملية التعليمية جميعها في مقتل هي ظواهر عالمية، وهي التي أدت إلى انهيار اقتصادي شامل بدأ في أمريكا ثم ذهب إلى اليابان، ثم عاد إلى أمريكا فأعادت تصديره إلى العالم. وهو ناتج عن توجيه التعليم لخدمة الاحتكارات ورؤوس الأموال، لا لخدمة المجتمعات والأفراد. ولذا فإن التعليم لا يحتاج إلى إصلاح فقط، بل يحتاج إلى تحويل جذري. ولا يكمن مفتاح هذا التحويل في تطوير المناهج، بل في الاعتراف بقدرات وخصوصية الذكاء الفطري لكل طالب، أي إضفاء طابع شخصي على العملية التعليمية وتحقيق الإنجازات من خلال اكتشاف المواهب الفردية لكل طفل، وتحديد مكمن الإبداع في داخله، ووضع الطلاب في بيئة تساعدهم على التعلم واكتشاف مواطن قواهم الحقيقية.

لقد صرفت أمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، ومجلة "ذا إيكونومست"، ووكالة "رويترز" للأنباء على الدروع أكثر مما صرفت على الدروس، ولهذا السبب سقطت منظومة الرأسمالية وغرقت في أوحال سياساتها الوضعية، وعليه فإن إنقاذ العالم يحتاج إلى تعليم ذي بعد أخلاقي، والبعد الأخلاقي يحتاج إلى بعد نظر. فإذا ما أراد القاعدون أن ينهضوا، وإذا ما نهضوا لكي يمشوا ويتقدموا، فإنهم سيحتاجون ليس فقط إلى عدسات مكبرة ومكبرات صوت، وإنما إلى بوصلة ترشدهم أولاً إلى الاتجاه الصحيح. ومن العيب على مجلة مرموقة مثل "ذا إيكونومست" أن تتحدث بلهجة عنصرية وموضوع حديثها هو التربية.







تستطيع أن تنشر الموضوع قي حسابك على  الفيس بوك وتويتر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التعليم, الجامعات العربية, ذا إيكونومست, رويترز, إداره


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 
   ابحث في المنتدى برعاية Google
واحصل على نتائج افضل    
Search with Google
أدخل العبارة التي تبحث عنها
 
 

ط³ظٹط§ط³ط© ط§ظ„ط®طµظˆطµظٹط© / Privacy-Policy

سياسة الخصوصية / Privacy-Policy جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الأعمال

الساعة الآن 07:48 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Protected by Mt.AtSh

أنواع التأمين insurance management services http://www.insurance-2.com/
روائع تستحق المشاهدة misc wonders , news http://misc-wonders.blogspot.com/
الربح من الانترنت how to make money online http://moneyrood.blogspot.com/
أغاني للأطفال kids and songs http://kidsandsongs.blogspot.com/
كتاب كيف تصبح مليونير من الانترنت graphic design http://gfxnew.net/go/
بال ديزاين للتصميم والاستصافة hosting and web design http://paldesign.net/