فـــى الطـــــــــريق

وجع الرحيل · 23-04-2007, 11:12 PM

فى الطـريــق

فى بداية الطريق لا يعرف نهايته فى أول الدرب حائر لماذا هو داخ هذا الطريق الواسع الطويل لماذا هو بالذات هنا و لا يوجد أحد سواه فى الظلام الكاحل لماذا هو بالذات يقع و يرى ظله يداعبه و يخايله و يملأوه ظلمة ووحشة رفع رأسه إلى السماء المظلمة ليعرف الدليل فلم يجد إلا النجوم الحائرة ووجه القمر ذات الضوء الفضى الباهت يتسآل هل إذا اخترق هذا الطريق سيصل إلى نهايته هل سينصر على الخوف الساكن داخله و فجأة يظهر شخص آخر و لكن ليس من بداية الطريق و بقدر ما خاف منه بقدر ما أحس معه بالاطمئنان لأنه لم يعد وحده و أصبح لديه رفيق الطريق و لكن كيف يتعرف عليه كيف يكلمه هذا هو السؤال الذى كان يسأله لنفسه و ما أن لمحه هذا الشخص صرخ فصرخ هو بدوره لأنه لم يتوقع منه الصراخ و بدأ بالعدو و سريعاً يبتعد عن هذا الشخص الغريب و الرهيب و ما لبث ان جرى مسرعاً حتى لاحظ أن هذا الشخص يعدو ورائه و بكل سرعة و كأنه ليس بشرى كأنه روح شفافة ترعب القلب قبل الوجه و ظل يعدو و يعدو و ظل الشخص يتابعه كل هذا وسط الظلام لا يرى شيئاً وهمه الوحيد أما أن يخرج من هذا الطريق و أما أن يضيق من هذا الحلم اللعين اجل لقد حال بخاطره الان و هو يعدو بأنه من المحتمل أن يكون فى حلم أراد أن يستيقظ و لكن كالعادة لا يقدر و فجأة و هو يعدو و الأخر يعدو ورائه يرى شعاع النور فيضحك و يعدو بأقصى قوته ليصل إلى النور و يجرى و يجرى و عندما يصل يكون قد وصل إلى نهاية الطريق و يضحك عندما يكتشف أن الشخص المخيف كان ظله الوحيد يلازمه فى الطريق .