Header

 


تبرع لدعم المنتدى

ممنوع منعاً باتاً وضع صور النساء في المواضيع و التواقيع , أو نشر فيديوهات او صور فضائح

 سيتم حذف أي موضوع أو توقيع يشمل ذلك .

العودة   منتــدى الأعمـــال > المنتديات العامة > إستراحة المنتدى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-2007, 05:00 PM   #1
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
Smile قصة عجيــــــــــــبة ..!

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته


إخوتي وأخواتي ..

أسعدكم الرحمن بطاعته وختم لنا ولكم بحسن خاتمته..

عدت بعد غياب وأنا أحمل لكم قصة غيّرت أو تكاد تغيّر شيئاً كنت أظنه راسخاً لدي ..

هي قصة جميلة مشرقة , رغم ما تحتوي من ألم وحزن ..

أرويها لكم وأنا إحد شهودها ,, لعلّ ربي ينفع بها قارئيها وكاتبها..

لن أطيل عليكم المقدمة ففي القصة ما يغني عن الحاجة إليها ..

..

كان رجلاً صالحاً يحمل في قلبه تقوى وحب للعلم وأهله .. ولكنه لم يؤت حظاً كبيراً منه ..

انشغل فترة شبابه في التجارة والعمل , فجمع ثروة طيبة , وقد أنعم الله عليه بالحرص على نقاء مصادر رزقه , والبعد عن كل ما فيه شبهة ..

وأكرمه بنعمة أعظم من ذلك وأجلّ , وهي خير وأعظم نعمة يحوزها الرجل _ زوجة صالحة _ كان يريدها كذلك وحرص على أن تكون محبة للعلم الشرعي وطالبة له .. لأنه قد حرم من ذلك , فأراد أن يقترن بمن تكون نموذجاً لبنيه , ومؤسسة لهم على حبه والدعوة إليه ..

حين دخل بها زاد حبه للعلم وأهله ..

كانت حين كانت تتحدث .. يطربه حديثها لما تلقيه على مسامعه من درر ..

ولِما تتحلى به من خصال وسجايا ..

فزادت مكانتها لديه , وعلت منزلتها عنده ..

شجعها على طلب العلم وحرص على تفريغها له , وإعانتها على شؤون البيت لتجد الوقت الكافي للقراءة والبحث ..

انشغلت فترة بالعلم والتعلم .. وبدأت تقيم الدروس لجاراتها , وقريباها .. لتثبت علمها , وتزيده ..

فالعلم هو الكنز الوحيد الذي يزيد بكثرة الإنفاق منه ..

مرت الأيام ورزقهما الله بثلاثة أبناء .. غلامين وفتاة ..

وحصل لأبوهم حادث أثّر عليه .. ونتج عنه عدم قدرته على الإنجاب ..

وتوالت عليه نوائب الدنيا , فأصيب بنكبة في تجارته . وفقد جزءاً كبيراً من ثروته ..

وهذا حال الدنيا .. فما أضحكت , إلا وأعقبت ذلك الضحك بكاء..

وما صفت لأحدٍ إلا وكدّرت عليه إثر ذلك ...

كانت تلك الزوجة الصالحة خير معين لذلك الزوج الصالح .. فواسته ووقفت بجانبه , مثبتة له ومعينة ..

حتى هانت عليه مصيبته , ورضي بما قدّر الله له ..

أما الأبناء فقد فرحت هي بهم كثيراً .. ورسمت طريقهم يحدوها الأمل والثقة _بالله تعالى _ وبمعونته ..

ولطالما منّت نفسها بولد عالم ينير بعلمه دياجير الظلام .. وينفع الله به الخلق كالغيث والغمام ..

كان ابنهم الأول شبيها بوالده .. يحمل في قلبه نقاء وطهراً .. ويتسم بسمات الصالحين .. ولكن لم يؤت حب العلم والتّعلم .. بل على الأصح لم يؤت الصبر عليه والمثابرة في طلبه .. وإن كان به راغباً ولأهله محباً ومصافياً ..

مما جلب لها نوع من الحزن , وخيبة والأمل .. حتى أزال الله عنها ذلك بآية من كتاب الله تدبرتها ..

(( ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم )) ..

فكل أم تطمع أن يكون ابنها عالماً جليلاً .. وحبراً في العلم راسخاً ..

ولكن ذلك مخالف لسنن الله في خلقه ..( السنن الكونية القدرية)

فطابت نفسها لأمر الله وسكنت لمشيئته ..

سيّما حين لمحت في ابنها الثاني نبوغاً .. وحباً للعلم وصبراً عليه .. وكذلك كان الحال مع بنيتها الوحيدة ..

رعتهما وحرصت على سقي تلك البذرة الطيبة فيهما ..

مرت الليالي والأيام وكبر الأبناء ..

أما الأب فأقعده المرض وأذهب قوته .. فقام الابن الأكبر بدوره .. وأدار أعمال أبيه بنفس القدرة التي كان يدير بها هو أعماله ..

وأما أبنهما الأصغر فقد استوى على سوقه.. كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء..

كيف وقد تميّز ونبغ في العلم الشرعي .. و ملك أسلوباً عذباً في الحديث والإلقاء..

وقد لازم أحد أقارب أمه الذي يحمل درجة عليا في العلوم الشرعية . والدعوة إلى الله تعالى داخل البلاد وخارجها
..

في إحدى سفريات قريبهم ذلك لدورة شرعية خارج البلاد ..
لأحدى الدول الإسلامية التي يكثر تعداد سكانها مع غلبة الجهل عليهم وإطباقه .. وتفشي البدع وكثرة دعاتها ..

فخرج معه عبد الله ( كناية عن ذلك الابن) ليؤدي جزءًا من دوره الذي أعدته أمه له ..

وفي طريق عودتهم هبطت بهم الطائرة في مطار الرياض لوجود مسافرين على متنها هذه وجهتهم , منهم بعضاً من رفاق عبد الله وقريبه ..

وبقوا في الطائرة ريثما ينزل من يريد النزول من الركاب , ويصعد إليها من يريد التوجه إلى جدة من الرياض ..

بقي عبد الله وحيداً بمقعده بعد نزول من كان يجاوره .. ويبدو أنه قد أخذته غفوة من أثر الإجهاد والسفر ..

لم يشعر إلا بحركة بجواره ..!

فتح عينيه فإذا هو بشاب مشرق الوجه ..

ابتسم : هل أنت راكب جديد من الرياض ؟؟

عبد الرحمن (كناية عن اسم ذلك الشاب) :
نعم .. أعتذر يبدو أني نغّصت عليك غفوتك ..

لا لا لا ..أبداً ليس هذا مكاناً للراحة ..سأرتاح عندما أصل إلى المنزل ..

لفت نظر عبد الرحمن سماحة وجه عبد الله وبهاءه ..

ووجد راحة له لا يعلم مصدرها ..

سأل نفسه :

هل هي وسامته ؟؟ ثم تدارك : لاااا .. كثير رأيتهم أكثر منه وسامة ولكن لم أجد لهم تلك الراحة ..

تمتم : سبحان الله !

نطقها بصوت مسموع دون أن يشعر بنفسه ..!


..


منقـــــــــول من الأخت

الخنساء السلمية






تستطيع أن تنشر الموضوع قي حسابك على  الفيس بوك وتويتر

التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-08-2007, 05:03 PM   #2
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
Smile رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

لفت نظر عبد الرحمن سماحة وجه عبد الله وبهاء وجهه ..
ووجد راحة له لا يعلم مصدرها .. سأل نفسه : هل هي وسامته ؟؟ ثم تدارك : لاااا كثير رأيتهم أكثر منه وسامة ولكن لم أجد لهم تلك الراحة ..

تمتم : سبحان الله !

نطقها بصوت مسموع دون أن يشعر بنفسه ..!


التفت إليه عبد الله : هل أنت من ساكني الرياض . ؟؟

إيه .. أنا من أهل الرياض ..

عبد الله : سبحان الله كان ينبغي لي أن استنتج ذلك من لبسك لملابس الإحرام ..

أكمل : الشكوى لله يبدو أن آثار السفر قد بدت .. وهو يبتسم ..

..
أخذا يتجاذبان أطراف الحديث ..وعرّف كل منهما نفسه للآخر..

حكى عبد الله لعبد الرحمن ما جرى له في رحلته , وكيف وجد المسلمين هناك , وذكر له ما رآهم عليه من جهل وفقر وتخلف ..

مضى وقت الرحلة سريعاً .. وحين وصلا إلى المطار .. تبادلا أرقام الهواتف على وعد من عبد الرحمن بلقاء بعد إنهاء عمرته وأعماله ..

وجد عبد الله أخاه في انتظاره بالمطار , كان لقاءً حاراً فهذه أول مرة يخرج عبد الله البالغ من العمرالواحدة العشرين ربيعاً خارج الوطن , بل وأول مرة يفارق أسرته هذه المدة الطويلة ..

حين دخل المنزل وجد أمه في انتظاره .. كان يبدو عليها الفرح , و وجهها يشع فرحاً ..

كانت لحظة حميمية ساعة اللقاء .. احتضنته أمه وهي تقول : الآن أشعر أنني أنجبت رجالاً ..

وعيناها تذرفان فرحاً ..

فقد شعرت بأن بذرتها التي زرعتها , وأولتها العناية والإهتمام قد أثمرت وآن أوان قطافها ..

بعد انتهاء عبد الرحمن من أعماله ..
التقى بعبد الله في مكان تواعدا فيه .. توجها إلى شاطئ البحر , وجلسا سوياً بعض الوقت .. تعرف كل منهما على مزيداً من المعلومات عن الآخر .. وصاحبه عبد الله إلى المطار لتوديعه بعد وعد منه على زيارته في بيته في المرة القادمة ..

عبد الرحمن شاب في الرابعة والعشرين من عمره .. هو الابن الأول في إخوته الذكور . وله ثلاثة إخوة أصغر منه .. وأربع أخوات .. وترتيبه الثالث في إخوته جميعاً .. متخرج من الجامعة . ومقدم على الدراسات العليا . ولم تنتهي أوراقه بعد ..

بصفته أكبر إخوته الذكور كان والده يرسله ليقوم ببعض أعماله في الغربية ..

توطّدت علاقته بعبد الله كثيراً حتى أصبح ينزل عليه ضيفاً حين يأتي لقضاء أعمال أبيه التي تستدعي سفرات متكررة ..

وكان يزداد إعجابهً بعبد الله كلما زادت علاقته به وعرفه أكثر .. أحبه كثيراً .. وشعر بأنه مقرب جداً منه .. يجد فيه كل ما يتمناه في الصديق الصدوق .. شعر بأنه ليس صديقاً فحسب بل أخ مقرّب .. يجد الراحة في مشورته ..

والأنس بقربه ..

أشدّ ما جذب انتباهه إليه شخصيته الناضجة رغم صغر سنه .. وعلمه الغرير .. ثم طريقة تعامل أمه معه .. كان يحدثه عن أمه كثيراً ..

قال له يوماً : أتدري ياعبد الرحمن أعتقد بأنني لولا فضل الله علي ووجود أمي لما وصلت لما وصلت أليه ..

أشبهها بالمحرك في السفينة .. أترى السفينة تمخر عباب البحار والمحيطات , وربانها مطمئن البال مرتاح , ومحركها به خللاً أو ضعفاً ..

نظر إليه عبد الرحمن بإعجاب , وعقله هناك , عند أهله .. صحيح أنه يعيش في أسرة مستقرة مادياً واجتماعياً ..

ووالداه صالحان , ولكن لم يشعر يوماً بأنهما سبباً مباشراً في صلاحه .. بل الفضل بعد الله لجماعة التحفيظ التي التحق بها بناء على مشورة أحد أساتذته ..

لربما شجعته أمه , وفرحت لحفظه القرآن .. وافتخرت به في أوساط عائلتهم ومعارفهم ..

ولكنها ليست كأم عبد الله .. فليس لديها من العلم إلا ما يؤدى به الواجب ..

هاااااااه .. وين وصلت ؟ ! قالها عبد الله وهو يضحك ..ثم أردف : منه الي آخذ عقلك ؟؟ يكون حصل شيئ وما قلت لي؟؟

لا..لا.. لو حصل أكيد أنت أول واحد بيدري ...

كان قد حدثه بأن أمه تبحث له عن عروس منذ ما يقارب العام .. ولم تجد مطلبها ..

انتبه .. حين سمع عبد الله يقول : تصدق الله لا يلومك .. والله إني شايل هم العرس من هلحين .. ودائما ما يتردد في ذهني , هل سأجد من توفر لي ما تعودت عليه عند أهلي ؟؟

فأنا لم أر أمي وأبي مختلفان يوماً .. ولم يكدر صفو حياتنا إلا مرض أبي .. ومع هذا لم أشعر يوماً بنقص أو ألم ..

فأمي تعاملنا وكأننا ضيوف لديها .. وهذا ما تردده : أنتم يا عيالي ضيوف عندي ومن الواجب على المضيف إكرام ضيفه .. وإن أطال الله عمري , وابتلاني بالهرم سأكون ضيفة عليكم , فأحسنوا إكرامي كما فعلت معكم ..

فنلتفُّ حولها ونحن ندعو لها بطول العمر وحسن العمل .. ودموعنا تغسل وجوهنا ..

عبد الرحمن : والله إني أغبطك على أمك يا عبد الله .. فالله الله بها .. فقليل من النساء مثلها ..

الله يعين ياخوك .. ويوفقني لبرها .. ورد جميلها .. تصدق قبل فترة تقدم لأختي عريس . من أعز أصدقائي ,

لا أدري ما ذا أصابني حين حدثني .. أول شيئ خطر ببالي أمي .. ماذا سيحدث لها .؟ هل سيفرحها الخبر ؟؟ أم ستتألم لفراق بهجة البيت وأنسه ..؟؟

ولكن حين حدثتها .. أزهر وجهها .. وقالت : يــــااااه يا وليدي والله كبرتوا وبتفرحوني .. يارب أشوفك ياعبد الله معرس وسعيد مع حبيبة القلب .. فقاطعتها : أنتِ حبيبة القلب .. وماله غيرك حبيب ..

نغزتني وهي تقول : خلها تجي بس وبعدين نشوف منه حبيب القلب ؟؟ بس لا تخاف الي يحبك بحبه , والي تحبه أنت بعد بحبه .. فهي محبوبة عندي على كل حال ..

لم ينتبه عبد الرحمن لما ذكره عبد الله إلا خبر خطبة أخته .. شعر بأن الخبر نزل عليه ثقيلاً .. لا يدري ما السبب ..

كان يسمع عبد الله يذكر أخته كثيراً .. ويتحدث عنها وعن أخيه بحب ومودة .. ولكن لا يدري لماذا ضايقه خبر خطبتها ..

-أقول ترى ما أنت بصاحي .. وراك ؟؟

ابتسم وهو يقول : الله يوفقها .. والعاقبة لك ..

- الله يجزاك خير ..لكن انتهى الأمر .. أختي لم توافق .. تقول استخارت فما وجدت قبولاً .. وانتهى الأمر رغم أنها أحرجتني مع صديقي , فلم يكن به ما يعيبه ..

اختلطت مشاعر عبد الرحمن .. هل فرح بهذا الخبر ؟؟ لا يدري كل ما يشعر به أن حملاً ثقيلاً ألقي على صدره ونزع عنه ..

وجد نفسه وبدون أن يشعر يقول : عبد الله لو تقدمت لأختك هل ستوافق ؟؟

نظر كل منهما لللآخر وهو فاغر فاه من الدهشة ..

ابتسم عبد الله : حقيقة فاجأتني .. لكن لن أجد خيراً منك لجوهرتي ..

- :عبد الله .. أتدري لي الكثير من الأصدقاء والإخوان والزملاء ولكن لم يبلغوا المنزلة التي وصلت لها .. فأردت أن أتوج هذه الأخوة بمصاهرتكم .. بل ويسعدني ذلك ...

عبد الله .. لو كان الأمر بيدي يا عبود كان أهديتها لك هدية .. ليس لأنها رخيصة بل لأنك تستاهلها .. وهي تستاهلك ..

لكن الأمر بيدها وحدها .. فأعطني فرصة لأرى رأيها ..وأعرض الأمر على الأهل ..!

ثم أنت هل أخذت رأي أهلك في الأمر ؟؟

سأخبرهم وأنا متأكد بأنهم لن يمانعوا .. فأنا حدثتهم عنك كثيراً .. وأمي منذ فترة وهي تبحث لي عن عروس .. فلعلي الآن أكفيها عناء البحث ..


ثم استطرد : الود ودي تشاور الأهل هلحين حتى أكون على بينة من أمري عند عودتي للرياض . فإن لم يكن هناك نصيب فأنت أخي وصديقي .. وإن يسر الله لي عندكم نصيباً عرضت الأمر على أهلي ..

مضت الأيام المقررة لعبد الرحمن في جدة وانتهى من أشغاله .,

كانا في طريق المطار حيث قام عبد الله بإيصاله إلى المطار ..

عبد الله : عبد الرحمن لك عندي شبه بشارة !


كلمت الأهل بشأنك , وأثنوا عليك خير .. فلعل الله يختار لك ولها ما فيه الخير ..
نظر عبد الرحمن إليه .. ووجهه تعلوه ابتسامة ..

وقال : الله يبشرك بالخير..
تدري ياعبد الله أبد ما شعرت يوم عندكم إني غريب .. وكأني عند أهلي , والله من أول يوم شفتك فيه وأنا حاس إني أعرفك ..

وإنك قريب لقلبي ..


رجع عبد الرحمن إلى الرياض .. وهو يشعر بفرح عارم .. ويتساءل بينه وبين نفسه .. أيعقل أن أكون أبحث هنا وهناك وعلى مدار عام أو يزيد عن زوجة مناسبة .. ثم فجأة أجد نفسي وبدون مقدمات , وبلقاء عابر وسط الأسرة التي قدر الله أن تكون شريكة حياتي منها ..؟ !!

ترى هل هي تحمل مواصفات عبد الله التي جذبتني إليه ..؟

وهل ستكون عصامية كوالدتها . ؟؟

.

حين دخل على أهله كانت العائلة مجتمعة لاستقباله ..

وبعد العشاء جلس مع أبيه يشرح له الأعمال التي قام بها .. والمعاملات التي أنهاها له في الغربية ..

وكانت أخته عندهم .. فلها فترة لم تزرهم لبعد منطقة سكنها ..

جلس معها برفقة والدته . بعد نوم والده .. وأخذوا يتجاذبون الحديث .. وفجأة قالت والدته :

مبروك يا دحيّم لقيت لك عروس زي القمر .. مدري وش أعماني عنها وهي قدامي ..

ابتسم وهو يقول : يبدو يمة إن الخير يتبع بعضه ! وهو يضحك ..
ثم تابع :
تدرين يا ميمتي توني بابشرك إني لقيت العروس الي أتمناها , وأبحث عنها من زمان ..

اعتدلت في جلستها :
وش تقول ؟؟
وين لقيتها ؟؟

_ يمه تعرفين عبد الله صديقي الذي حدثتكم عنه . والي أقعد عندهم بجدة ..

له أخت .. وخطبتها منه . وتدرين يمه أنهم عائلة محترمة وأصيلة , ومتــ ...

قاطعته ..
اسكت !
ما بقى إلا هذي ..
ليه وأنت مقطوع مالك أحد ؟؟

تاخذ من ناس ما نعرفهم , ولا نعرف عاداتهم وطبايعهم !

- يمه ..
- اسمع لو مدري وش يصير مأنت آخذ غير بنت أم راشد .. كل الشروط الي تبيها فيها ..
ومن الحجاز منت ماخذ لو مدري وش تكون !! لأنها ما تساوي رجل بنت أم راشد . بنت الحسب والنسب ..!


- يمه .. لو سمحت .. إلا إنك تكلمين على هالناس ..إذا أنت ما تعرفينهم حق المعرفة , ما يسوغ لك إنك تكلمين عليهم ..
تسمحين لي إني أقول لك أنهم أشرف من الشرف , وأطيب من الطيب نفسه..

- ما شاء الله .. ومتى عرفتهم أنت على شان تحطهم بهالمنزلة ..؟
والا .....
- استغفر الله ما ودي استاثم في الخلق .. لكن زواج من غير ديرتنا ما فيه ..

- أقول : تصبحون على خير .. يصير خير إن شاء الله ..!

ذهب إلى غرفته بعد أن قبل رأس أمه ..
حاول أن ينام ولكن لم يقدر .. كانت تدور في مخيلته عدة احتمالات لما سيحصل لا حقاً ..
تقلب على سريره وهو يرى الليل طويلاً على غير عادته ..
نهض وصلى الوتر ..

ثم خرج للمسجد مع أنه مازال الوقت مبكراً ..
تذكر وصية والدة رفيقه عبد الله لولدها.. التي حدثه بها سابقاً ..

( يا بني إذا شعرت بأرق فقم صل ما كتب لك .. ثم بكر إلى الصلاة , اذهب لأبعد مسجد تستطيع المشي إليه , لترغم الشيطان وتذله , فما يصيب الإنسان بالأرق والهم إلا هو )

ذهب لمسجد في طرف الحي .. حين وصل إليه وجد المؤذن داخلاً للأذان ..

أدى الصلاة .. وجلس يقرأ حتى أشرقت الشمس , فصلى ركعتي الإشراق , وعاد ..

وجد أمه قلقة مضطربة , والبيت في حالة استنفار ..لأنه قد نسي هاتفه في الغرفة ..

- وين رحت ياوليدي شغلتنا عليك ..؟؟
- بالمسجد .. متأسف يمه .. ما جاني نوم قمت تمشيت بطرف الحي ثم ذهبت للمسجد عقب الأذان ..

قال أبوه : يا ولدي شغلتنا أمك .. من الصبح وهي تصيح .. وتقول كلام ما يقوله عاقل ..
تقول إنك مسحور .. وتحسّب على الي ساحرينك ..! مدري الي سحروك وش شافوا فيك ؟؟
قالها وهو يضحك !

- يمه .. الله يهديك .. أبشري ما يصير إلا الي تبين بس لي طلب .. لا تجيبين سيرتهم بشر ..
والله يمه إني ما شفت منهم إلا كل خير .. وأنا الي طلبت منهم , هم ما غصبوني .. ولا هلحين ما شاوروا بنتهم ..

والي ترضينها بناخذها ..

قالها وهو في طريقه لغرفته ..


مضت أيام وعبد الرحمن على حال غير ما كان عليه .. قليل الخروج من المنزل . قليل الفكاهه تغلب عليه حالة من الحزن كثير التفكير ..

أما أمه فقد اتفقت مع أم راشد على كل شيئ .. ولم يبق إلا زيارة عبد الرحمن لهم مع والده ليتم الأمر رسمياً ..
أبو عبد الرحمن : ما تلاحظين إنك مستعجلة .. والولد حاله ما يسر ؟
الأم : أبد يا أبو عبد الرحمن والله إن شاء الله من أول ما يشوف البنت بينسى ذيك ..
_ أنت ما أنت بصاحية .. وهو شاف هذيك يوم رغبها , إلا له شروط في الزوجة وأنت تعرفينها زين .. وما في بنت أبو راشد منها في ظني شيئ ..

إلا ما تقولين لي : وش ذكرك بأم راشد وبنتها ؟؟

_ عزمتني على العشاء وعندها ضيوف .. والا يا أبو عبد الرحمن البنت هي الي زينت الأكل , وتجري بالمطبخ كنها ظبية .. والله أعجبتني , لأني أعرف حال البنات هلحين .. كسل وقلة خير .. وما لهن هم غير اللبس والزينة ..

_ وقالوا لك ولدنا بيفتح له مطبخ والا مطعم , الرجال لهم في المرة مطالب أخرى غير الطبخ , وولدك له مطالب زايدة على مطالب الرجال ..

_ ويش يبي جمال وكمال وحسب ونسب , ومتعلمة , وخجولة ما تناظر بوجهك يوم تكلمها , ولا تسمع لها في البيت حس .. ما هي بزي بعض البنات الي لسانها أطول منها ..

_ أشوفك تدورين الي تناسبك ماهي بالي تناسبه .. هذا زواج يا أم عبد الرحمن ما هو بيع وشراء ..

دخلت عليهم ..

صبحكم الله بالخير يا أبوي .. وأهوت على رأسيهما تقبلها ..

- وراكم أصواتكم مرتفعة ؟؟
- تعالي يا بنيتي شوفي أبوك ما هي معجبته العروس الي أخترتها لأخوك ..
- يمة .. ترى والله حال عبد الرحمن كاسرة خاطري .. خليه على راحته . وروحي معه وتعرفي على الناس إذا ما عجبوك بيكون لك عذر .. أما إنك تختارين له على كيفك لأنها أعجبتك والا أمها صديقتك .. ما يصير ..!
وأنت تعرفين شروطه زين .. وما خلينا ولا بقينا ندور له على شروطه . ما لقينا .. وبلمح البصر تصير بنت أم راشد ..!!

الأب : خلاص انهوا الموضوع الولد جاء..

السلام عليكم ورحمة الله . صبحكم الله بالخير ..قالها عبد الرحمن وهو داخل ..
ثم أردف .: وراكم سكتوا ؟؟

خذوا راحتكم .. تراني استخرت الله , وأنتهى الأمر .. سأعتذر من عبد الله , وألغي الخطبة ..

ورضى أمي عندي فوق كل رغبة .. وأحب إلي من كل حبيب ..

_ الله يا وليدي يفتح لك أبواب رزقه , ويسعدك في الدنيا والآخرة ..!

- آمين .. هذا الي أبيه يمة رضاك , ودعاك ..
خلاص البنت الي تعجبك أنا موافق عليها .. من دون أشوف , ولا أعرف ..

الأب : إسمع وأنا أبوك . كونك ترضي أمك ما يعني أنك تسلم نفسك لها بهالطريقة .. وبعدين وش ذنب البنت .؟
يمكن بكرة ما ترتاح لها .. بتطلقها ؟؟ وش ذنب العيال لو جاكم عيال ؟؟

فكر زين وأنا أبوك .. أشوف شروطك كلها صارت ملح ..

- والله يبة هذا الموضوع يضايقني التفكير فيه .. عن اذنكم ..
- يمة وين بتروح ؟؟
- بروح عند واحد من خوياي يمكن أشعر بالراحة ..

الأب _ هالحين الولد بالهطريقة مفرحك .. والله حشى ما أنت بأم .. حتى أنا بروح الجلسة معكم تضيق الصدر ..

_ يمة .. لي طلب .. فرحي وليدك .. وروحي معه .. وشوفي الناس .. إذا ما بغيتيهم على شان خاطره ..

ترى ماهو بزين يوم تحطمين سعادته , وكلامك له أول قاسي حيل .. يوم تقولين : والله ما أرضى عنك لو أخذت منهم ..

احترمي رغبته .. وأنت تعرفين ولدك زين .. وتثقين في عقله وحسن اختياره ..

_ يا بنيتي أخاف تاخذ عقله .. ياهو يمدح فيهم مدح أول .. أجل وش بيسوي يوم يتزوجها؟

- يمة .. ما تدرين عنهم يمكن يكونون يستاهلون .. ويكون ربي اختار له .. وهو ما شاء الله عليه .. ما أزكيه على الله ..
- أقول يابنيتي أتصلي عليه .. وخليه يجي , ترى بوافق على شانه , والا والله إني ما أواطن أهل الحجاز,
وكل شيئ تخيلته إلا إن ولدي يتزوج منهم .. لكن بكتم بصدري لين الله يقضي ويحكم ..
لا بكرة ما يتوفق الولد وينشبني أبوك ..

رجع عبد الرحمن بعد اتصال أخته به ..

أخبرته أمه أنها موافقة على من اختارها .. وأنها فقط كانت تريد أن تعرف منزلتها عنده ..

وأن سعادته هي مطلبها ..كيف وهي أمه ..

مضت أيام جميلة محت ألم سابقتها .. وأخذ عبد الرحمن يعد العدة مع والده الذي سيذهب معه برفقة أخته .. أما أمه فقد اعتذرت . ووعدته أن تذهب معه في المرة القادمة ..

رُ تب الأمر .. وأعد كل شيئ .. وذهبت أم عبد الرحمن معه , لكنها لم ترتح , ولا تدري ما هو السبب , رغم أنها لم تلاحظ عليهم أي خلل , ولم تر فيهم أي عيب .. إلا أنها في قرارة نفسها لم تكن سعيدة بهذه الزيجة ..

ولم تشعر بالفرح مطلقاً ..

وأتت ليلة الزفاف .. كان كل شيئ ينطق بالفرح .. الجميع تستولي عليهم مشاعره إلا أم عبد الرحمن , كان يظهر عليها جلياً الحزن , والكآبة .. مما أشاع في نفوس أهل العروس عدم الأرتياح ..

في حين كانت والدة العروس تملأ المكان ترحيباً , وأنساً .. وتولي أم العريس العناية والإهتمام رغم إحساسها بما هي عليه ..
في نهاة الحفل .. التقى عبد الرحمن بوالدته , مع عروسه وأمها .. لا حظ عليها عدم الفرح .. أحس بألم في قلبه .. أخذها جانباً .. : يمة .. وراك ما ني حاس بفرحك ؟؟ عسى ما شر ؟؟
_ أبد يمة .. الله يتمم لك على خير .. بس فرقاك ثقيلة .. ورفعت صوتها بها ..

_ والله إن شاء الله يمة ما يفرقني عنك غير الموت ..

ابتسمت أم العروس .. وقالت : الله ياولدي يزيدك براً ..الله الله بها ترى الأم أمرها عظيم .. وحقها أعظم ..

الله لا يفرقكم .. ولا يشتت شملكم ..


قبل رأسها .. وأخذ عروسه , وأتجه إلى الفندق الذي سيبيت فيه ..

حين دخلا غرفتهما .. كان منظراً شاعرياً حالماً .. الأضواء خافتة , والسرير مغطى بغطاء زهري بديع .. منثورة عليه بتلات زهور عطرية حمراء وبيضاء رائعة الحسن .. تتوسطها ورقة ملفوفة بطريقة جذابة , وقد لفت عليها شرائط حمراء بغاية الإتقان ..

أخذ الورقة وفتحها , فإذا هي من خالته والدة العروس .. وإذا فيها ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير .. وجعلكما زوجين في الدنيا والآخرة , ورزقكما أئمة هدى , وقادة حق ..

بني , بنيتي ...

تذكرا وأنتما في نشوة العرس ولذته .. نشوة الجنة ولذتها , واحتسبا مشاعركما وأعمالكما , لتكتب لكما طاعة ..

ولا تنسيان أن تبديا حياتكما بطاعة .. جعل الرحمن أيامكما كلها طاعة ..( أعلم أنكما حصيفان ولكن من باب التذكير )

تصبحان على خير , وطاعة , وقد بتما عليهما ..

جمع الله لكما سعادة الدارين ..وجمع قلبيكما على هداه ..

أمكم


نظر إلى عروسه بغبطة , وقد تغشاه السرور والأنس ..

وقال : قرة العين .. أي إمرأة هي أمك ؟؟ لله درها .. والحمد لله أن جمع بيني وبينك ..

.

تذكر عبد الله هذا الشاب الذي يصغره سناً , ولكن معه يشعر أنه مع شيخ جليل .. وصفي خليل ..

شعر بالمزيد من الغبطة .. لكونه أصبح أحد أفراد هذه الأسرة المباركة ..

أبتسم وهو يتذكر قول عبد الله له . وهو يوصله إلى الفندق : ترى الوضع الحين تغير .. أصبحت في وضع لا أحسد عليه .. إما قمة السعادة , حين أشعر بأن كلاً منكما يسعى لإسعاد شريكه .. أو العكس لا قدر الله ..

والمشكلة إني أضمن اثنينكم ..

كان في نفسه يقول : حري بالحرالكريم أن يكرم من هؤلاء أهلها .. فكيف وقد منّ الله عليه بمزيد فضل , كونها تسلب اللب , وتبهج القلب ؟؟؟!


..


بعد الظهر كان والداه في زيارته .. لأنهما سيغادران إلى الرياض , وأرادوا أن يباركوا لهما ويسلموا عليهما قلب سفرهما , استقبلهما بالبشر والفرح هو وعروسه ..

ولكن الذي أحزنه أن أمه كانت واجمة حزينة .. قليلة الكلام ..

جلسوا يتحادثون قليلاً ثم أخذ والده بيده لأنه أراد أن يكلمه بأمر ما .. خارج الغرفة ..ولما انتهى نزل والده , ورجع هو لينزل مع أمه .. فلما دخل رأى منظراً غريباً .. أشعره بألم في قلبه ..

كانت أمه مقبلة عليه في طريقها للخروج , وزوجته تمسح دموعها , وهي تحاول أن تصرف وجهها عنه ..



يتبعــــ






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-08-2007, 05:04 PM   #3
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
Smile رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

_ يــمة وراكم ؟؟
_ أبد الله يسلمك .. أبوك ما نزل ؟؟
_ إلا بس حالك اليوم ماهو عاجبن , ماهي عادتك !!
_ والله يا وليدي ما فيني غير العافية .. بس لا تنسى إن البنت غريبة علينا , وما ودي تاخذ عني فكرة شينة ..! قالها بصوت منخفض , لا يكاد يسمع ..!
_ يمة .. أمل زي بنتك , أنا وهي واحد , وماهي غريبة الله يهديك ..

ضغطت على يده ليسكت .. فهمس .. ياحبي لك يا ست الحبايب ..
نظر لزوجته , كانت تنظر إليهما .. ابتسمت رغم أنه كان واضحاً عليها التأثر ..
_ أمل .. بوصل أهلي للمطار ودك تروحين معنا ؟؟
_ أقبلت عليهما .. لا .. الله يحفظكم .. ودي أريح شوي ..
وتوجهت لأمه .. والدموع تنحدر على خدها ..
- خالتي .. تكفين لا تاخذخين في خاطرك علينا .. وأهوت تقبل رأسها , وأكملت : حفظكم الله في حلكم وترحالكم .. بلغي سلامي لعمي .. ولكل العائلة ..
- أمه في هذه اللحظة .. لم تنطق إلا كلمتنين .. الله يوفقكم .. ويسلمك ...

_ أمل أنتبهي لنفسك زين .. ما راح أتأخر بإذن الله ..


أخذ أمه ونزل .. كان متعجباً من حال أمه . يعرفها حق المعرفة , ليست على مايرام .. خشي أنه قد حصل بينها وبين أمل شيئ ما .. ولكن حالها هكذا منذ فترة ..أي قبل الزواج ..


في طريقهم للمطار ..

_ يبة مدري أمي ويش فيها .. ما تلاحظ أنت الي أنا ملاحظه ؟؟
_ أمك يبدو أنها آكلة قلبها الغيرة .. ما تبيك تعرس على وحدة أحلى منها .. وأخذ يضحك بصوت عال ..
الأم : هذا كلام الله يهديك .. الا والله الفرحة ملجمتني .. وما أقول الا : الله يسعدك ياعبد الرحمن ويسخر لك القلوب ..ويبارك لك في من اخترتها ..
_ آمين.. آمين .. يمة .. والله إنك ريحتي قلبي .. الله يريحك بالعافية ..
الأب : والله والنعم فيك يا ولدي .. والنعم في اختيارك .. زوجتك ترفع الرأس هي واهلها ..
_ ما عليك زود يالغالي .. ولدك وتربيتك .. بس أتمنى يكون هذا رأي أمي .. قالها بصوت لا يكاد أبوه يسمعه لئلا تسمعه أمه..
_ أمك الله يهديها بس ..
_ وش فيها أمه .. حشى ما أنت بصاحي اليوم ..
_ ما قلنا شيئ .. ندعي لك بالهداية .. قولي آمين ..

عبد الرحمن : آمين .. الله يهدي الجميع .. ويوفقني لبركم .. ويفرح قلبي برضاكم علي ..

الأم : أقول ياوليدي لا تطول الغيبة .. ترى البيت من غيرك ما يسوى ..

_ أبشري يالغالية كلها اسبوعين أو ثلاثة , واكون عندكم بإذن الله ..وسوف أزعجكم بالمكالمات فيها ..
الأب : خلك وانا أبوك على راحتك , وتمتع بهالأيام ترى ما تنتعوض .. والهاتف يكفي .. قالها وهو يضحك ..


رافقهم حتى صالة المغادرة النهائية وودعهم ..

.

في طريقه كان يفكر في ما الذي قد حصل بين أمه , وأمل .. وما الذي جعلها تبكي .. ؟؟
أترى جرحتها أمه بكلمة ؟؟

حين وصل الفندق .. سلمهم المفتاح , ودخل مسرعاً .. صعد بسرعة ..

دخل .. فوجدها محتضنة كتاب ونائمة ..

جلس يتأملها ... ياه ما أبعد ما كان بيني وبينك أيتها الأمل .. وما أقربه الآن .. كم جرحتني دموعك حين رأيتها .. وما أتعسني لو نشب خلاف بينك وبين أمي ..

يارب لا تخيّب رجائي فيك .. وألف بين قلبيهما , كما ألفت بيننا ..

يــــــارب ...قالها بصوت مرتفع من غير أن يشعر بها ..

_ عبد الرحمن .. الحمد لله .. متى وصلت ؟؟
_ توني واصل يــا....... يبدو أنك متعبة ..؟

لا لا .. أبد.. بس القراءة أحياناً تجلب النوم .. وخصوصاً في لحظات الإنتظار ..

أراد أن يسألها عن ما جرى بينها وبين أمه .. ولكن خشي أن يكون الأمر مؤلماً .. وفضّل أن يظهر أنه لم يلاحظ شيئاً ..


مضت ثلاثة أسابيع .. كانت كالحلم .. شعر فيها بأنه ملك الدنيا بحذافيرها .. أكتشف فيها أشياء عن هذه الأسرة زادت من إعجابه , ومحبته لها .. أما أمل فكانت , نقية , عذبة بكل ما للكلمتين من معان ..
ملأت قلبه أملاً , فلها من اسمها أوفر النصيب ..
اكتشف فيها , ذكاء عبد الله , ولباقته , مع رقة الأنثى , وروعتها , مع عقل أمها وحنكتها ..

تبدو في النقاش أكبر من عمرها بكثير .. وفي جانب آخر كطفلة مدللة , تسحر العين , والقلب معاً ..

أحبها حباً أخافه بقدر ما أسعده , كلما زاد رصيد حبها في قلبه , زاد خوفه من كراهية أمه لها .. إذ كيف يستطيع أن يتصور أن تكون أهم إنسانة عنده وفي حياته , وأحب الخلق له ,, أمه التي يتقرب إلى الله بحبها وبرها .. على خلاف مع أنسه في دنياه . وريحانته منها .. ومن ستكون أم أولاده وشريكة حياته ..

لكنه كان يطرد هذه الوساوس , ويستعيذ بالله من الشيطان وشره ..

الذي طمّنه أن أمل كانت تحثه على الإتصال بأمه .. وتبدي له محبتها لأهله , وتثني عليهم ..


سألها يوماً : أمل ويش رأيك بأمي ؟ يعني ويش انطباعك عنها , فأنا مثلاً أحترم أمك وأحبها , وهي بالنسبة لي أمي الأخرى .. ولكن الفرق بيني وبينك إني احتكيت بأمك أكثر من احتكاكك بأمي ..!

فاجأته بقولها :
احبها؟ غصباً عني بأحبها , وليش ما أحبها وهي السبب بعد الله في وجودك بالدنيا ,, ولو ما كنت موجود بالدنيا , مدري ويش بيكون حالي !!
_ أمل .. أنا أتكلم بجد ..!
_ وأنا بعد أتكلم بجد ..


قطع الحديث لأنه خشي أن تكون تخفي شيئاً .. وكأنما هناك شيئاً يخيفه لا يريد أن يعرفه ..

ولكنها كانت تحادث أمه معه باستمرار , ولم يلاحظ أي شيئ غير طبيعي ..

.

وصلا إلى الرياض .. كان في استقبالهما أخيه الأصغر ..


حين دخل البيت كان الجميع ينتظرونه في غاية الشوق .. فله قرابة الشهر عنهم ..

ولكن كان استقبال أبويه له شيئ آخر .. أول مرة يشعر بأنه يحتل تلك المنزلة لديهما رغم حبهما الظاهر له .

استقبلا أمل أيضاً بترحيب شديد وإن كانت أمه تبدو غير طبيعية .. وكأنها أهدأ من المعتاد ,
أما والده فكان واضحاً أنه معجب ومرتاح لها ..
جلس مع العائلة قليلاً .. فقد كانت أخواته جميعاً حاضرات , ثم تحول لمجلس الرجال ..

بعد العشاء عاد إليهم .. كان يخشى أن تكون أمل غير مرتاحة , أو أن تكون والدته كذلك ..

لم يجد أمه , كانت في المطبخ , تعد الشاي .. دخل عليها ..

ليه متعبة عمرك ياميمتي .. أنت الي تسوين الشاي .. أجل وين البنات ؟ والا أقلك تسويه أمل .. ترى عندها شاي رائئئئئئئئئئئئئئئئئع..!

_ كل شيئ بأمل رائع ..!

فاجأته بها ..!

- يمة .. والله ما قصدت شيئ بس حبيت أمزح معك..
- وانا ويش قلت .. والله إني صادقة ..
أخذ كفها ليقبلها ..وقبلها .. ثم سأل :
يمة ... من وين لك هالخاتم ؟؟

- ليه تعرفه ..
- مدري .. بس ما هو بغريب علي ..!
- هذا خاتم أمل .. تذكر يوم دخلت علينا وهي تبكي ..؟
- إيه ..
- ترى بعد ما خجرت أنت وأبوك , جتني وجلست عند رجولي ..وهي تقول :
خالتي مدري كيف أشكرك .. وكيف أتأسف منك ؟؟
أنت أحسنت لي إحسان لم يقدمه لي قبل إنسان إلا والديَ .. في حين أنا كنت السبب إنك ما تهنيتي بفرح ولدك وحبة قلبك .. صحيح ماهو بإرادتي , ولا أدري لماذا ..
لكن كان واضح عليك .. إنك حزينة لفراقه ..
تدرين ياخالة .. لو أقدم لك عيوني مقابل ارتباطي بعبد الرحمن , ما هو كثير , لكن يكفيني إني أقدم لك أغلى هدية تلقيتها في حياتي , بعد هديتك لي ,,

وأخرجت هذا الخاتم من يدها , ولبستني إياه .. وهي تقول : لو لي عندك أي محبة أو تقدير لا تردين هديتي ..
وهي تبكي ..

والله يا وليدي خجلتني .. ولا قدرت أنطق بكلمة واحدة ..

عسى يا وليدي ما قلت لها عني شيئ .. بخصوص خطبتك لها ..!
- أبد .. والله يمة ما جبنا طاريك إلا بكل خير .. آه .. يمة ,, ريحتيني الله يريحك بالعافية .. تصدقين إنها ما جابت لي سيرة عن الي جرى بينكم أبداَ .. وكنت أتمنى لو تجيب طاري .. لأني شكيت أن حصل بينكم شيئ ..
- أقول يا وليدي البنت شكلها طيبة واجد , ومتربية تربية زينة , ومزينها الدين هي وأمها الله يزيدهم ولا يحرمنا .. ثم أردفت .. الخاتم ذا من عندك ؟؟
- لا يمة .. بس شفته بيدها يوم الزواج , وصباحيته , وتذكرته هالحين يوم شفته بيدك ..
- أها تدري وديته لمحل الذهب , قال لي : هذا ألماس , وقيمته تقرّب العشرة الآف ..
- أنت يمة أغلى وتستاهلين أكثر .. وترى هديتك لها زي ما قالت أكبر وأغلى .. ويشير إلى نفسه .. وهو يضحك ..
- تصدق يا وليدي إني بديت أحبها . . واكتشفت إني ظالمة يوم احكم على ناس ما عرفتهم ولا عاشرتهم ..
- أجل ليه يمة استقبالك لنا اليوم غير ..؟
- ويش تقصد ؟
- مدري حسيت إنك منت بطبيعية ..
- أبد بس إني .. منكسفة منها , يوم انها أصغر مني , وتصرفها أعقل .. والله مدري وين أودي وجهي منها هي وأمها .. مرسلة لي سلام وهدية .. وليلة الزواج مهدية لي هدية ..
- يمة أنت تستاهلين , أهديتي لهم ولدك ..
تعالي نجلس معهم ,
وأخذ بيدها وخرجا من المطبخ ..

كانوا البنات مع أمل في سوالف وضحك .. قطعها عليهم عبد الرحمن وهو يقول : أحضرت الملكة .. عاد عمركم شفتوا ملكة هي الي تسوي الشاهي لحاشيتها ..
- الله يهديك يا دحيّم ما بطلت من سواليفك هذه ..
أمل وهي تبتسم :
والله إنه صادق , إذا ما كنت أنت الملكة فمن ستكون ؟؟
الله يطول عمرك على طاعته , ولا يحرمه ولا يحرمنا منك , أنت وعمي .. فقد كان عمها داخلاً في تلك اللحظة ..
- أهنيك يا عبد الرحمن على ذكاء مرتك ..
- أي ذكاء ياعم الله يطول بعمرك .. والله إني صادقة وما قلت غير الحقيقة ..

رد عبد الرحمن :
أما أنا فسعيد لأني في وسط أبوي الحبيبين , وأخواتي الغاليات , وزوجتي الحبيبة , والتي يسعدني أن تتصدف بالذكاء , ويكفيني شهادة الوالد , والوالدة , وهو ينظر لأمه .. والا لا ؟؟
ردت أمه : عز الله أنه صحيح ..
أخذ الجميع يضحكون في جو عائلي بهيج ..

بقي عبد الرحمن عند أهله لمدة أسبوع ,, قبل عودته إلى جدة , لأنه لم يكن قد جهز بيتاً للسكن الدائم . لعدم معرفة مصيره الدراسي أو العملي .. وفي أي مكان سيكون !
فهو خريج كلية الهندسة ..ومقدم على عدة شركات , وعلى الدراسات العليا ..

ولم يتلقى قبولا حينئذ .. في هذه الفترة زادت علاقة أمه بزوجته قرباً ورسوخاً ..

وأصبحت محبوبة من الجميع ..

.

قال لها يوماً في لحظة صفاء , في مكان هادئ في أحد مطاعم الرياض :

أمولي .. مدري لو ما عرفت عبد الله وتعرفت عليه في تلك الرحلة , كيف سأكون وعلى أي حال سأصبح

ابتسمت وهي تقول : لو تفتح عمل الشيطان ..!

- أمل تدرين .. أكبر مشكلة في حياتي انتهت بسلام , وبنتيجة لم أتوقعها يوماً ..
- أي مشكلة ؟؟
- علاقتك بأمي ..!
- تسميها مشكلة ؟؟
- أمل .. لم يكن على وجه الأرض أحب إلي من أمي ,, وحين عرفتك , أخذت حيزاً كبيراً من قلبي .. وحين يكون الإنسان يحب إثنين , من كمال سعادته أن يراهما يحبان بعضهما , أو على أقل تقدير يحترمان بعضهما ...
ابتسمت وقالت : الله يتمم سعادتك , ولا يحرمني منك ولا من رضاك , ولا ممن تحبهم ..

ثم أضافت :

تدري .. أول مرة قابلت أمك فيها حسيت بشي غريب .. حسيت إنها ما هي مرتاحة لي .. كانت نظرتها لنا عموماً , ولي خصوصاً تحمل شيئاً من عدم الإرتياح ..

لكني ما دققت , وقلت مصيرها تعرفني على حقيقتي , فلربما كان هذا بسبب عدم المعرفة ..

لكن ليلة الزواج , لا حظت شيئ أغرب من كومه غريب , أبد ما كانت تشعر بأي فرحة , هذا الي ظاهر منها , وشعرت أن الود ودها ما تشوفني , وإنها متضايقة مني واجد ..

ما أكذب عليك انصدمت , مهما يكون أنا زوجة ولدها , وعلاقتي بها لابد أن يسودها الود والمحبة .. حتى تكون حياتي معك كذلك ..!

طلبت أمي وكلمتها بما أشعر , فقالت : اسمعي يابنيتي , كل انسان وطبعه , لكن تأكدي أنك كما تكونين معها ستكون معك .. وأنك وحدك من يستطيع كسبها أو خسارتها .. ثم مهما صدر منها لا تنسين إنها أم الحبيب وسبب وجوده في الدنيا , فإن كان لك محباً وإليك محسناً , وقرت به عينك , فتذكري تلك المسكينة التي ربته , وعلمته , وفرحت به , سهرت الليالي عليه , قدمته على نفسها , وطلبت راحته بتعبها , حتى إذا أصبح رجلاً , يملأ العين , ويزيّن المجالس , قدمته لكِ لتأنسي به , وتشاركيه نجاحه , فإذا بك تملكين قلبه , وتأسرين عقله , أفلا يكون من الإحسان يابنيتي إلى من أهدت لكِ هذه الهدية الثمينة الغالية .. أن تتغاضي عن زلاتها , وتلتمسين لها العذر في هفواتها , فهي بشر .. ينتابها ما ينتاب البشر ..

كلمة أخيرة يابنيتي , قدمي هواها على هواك , يقدم هواكِ على هواه , تحببي إليها وتغاضي عن مساوئها , وانت تطلبين الثواب من ربك , ترين نتيجة هذا تقديراً من زوجكِ , ومنزلة رفيعة لديه ..

والأيام ستثبت لكِ صدق ما أقول .. وأسأل الله أن تكوني كما أظنك ..

كلمات أمي أراحت قلبي .. وأشعرتني بأمك .. وبما تشعر به ..

كنت فرحة بك , ولكنني لم أعرفك تماماً ..

حين ذهبنا إلى الفندق , أسرتني بلطفك , كل شيئ كان فيك ينطق بطيب أصلك , وحسن تربيتك ,

كانت الساعات القليلة التي قضيتها معك مليئة بالإكتشافات الخطيرة , والرائعة التي اكتشفتها فيك .. مما ولّد في قلبي حب تلك الإنسانة التي كانت سبباً في وجودك ..

كان يتأملها وهي تتحدث , بحب وإعجاب , ثم قال :

كم أغبطك على هذه الأم العظيمة .. أسأل الله أن يعظم لها الأجر على حسن تربيتكم , وأن يقر عينها بكم ..

صدقت وربي .. والله اني كلما رأيت منك إلى أمي إحساناً أو معروفاً , زادت محبتك في قلبي , وكلما أحسست بأن أمي وأبي يثنيان عليك , زادت غبطتي بكِ .. فالتناسب بين العلاقتين طردياً ..
وأكمل :
ياه يا أمل لو كل البنات بفكرك وأمهاتهم بفكر أمك كان الرجال مرتاحين ..
ياكثر ما يحدثني أصدقائي عن المشكلات التي تواجههم بعد الزواج , وبالذات بين الأم والزوجة مع أنه في أكثر الأحوال تكون الأم هي التي اختارت زوجة ولدها..

قاطعته :
ثم يا الغالي لا تنسى إن عندي أم وأخ .. هو كل أحلامها في الدنيا .. وأكيد لو تزوج عبد الله , الله يوفقه ويرزقه بالتي تسعده وتقر بها عينه .. بتحبه زوجته ويمكن تمتلك مشاعره , فما يرضيني انها تعامل أمي إلا بالإحسان ..

_ الله يكملك بعقلك .. ويبارك لي فيك ..ولا يحرمني منك ..


..


الآن أمل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عائلة زوجها ..

وكل من يراها مع والدته يظنها ابنتها ..فهي تناديها بأمي ..

حازت على ثقة الجميع , وأصبحت الأم أقرب إليها من الجميع , واصلت تعليمها , بتشجيع من أم زوجها , وقد تكفلت , بالقيام بصنع الطعام لها طول أيام الدراسة , ومساعدتها في أعمال البيت للتفرغ لدراستها وزوجها ..

وتقول : والله إني أشعر بأنها حريصة علي كوالدتي تماماً ..

وكذلك عبد الرحمن أصبح أحد أفراد عائلة زوجته .. ولا يشك من يراه وسطهم بأنه أحد أبنائها ..

أنا في نظري أنهم حققوا معنى الآية الكريمة : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

إخوتي وأخواتي .. لم يتم طرح هذه القصة لمجرد التسلية .. والقراءة ..فقط ..

ولكن للفائدة ..

فالله سبحانه قصّ علينا القصص للعبرة .. والتفكّر .. واستنباط الفوائد ..

فقال تعالى : { فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176

وقال : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ ...} يوسف111






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-08-2007, 05:09 PM   #4
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

سبحـــــــــان الله قرأت القصه وغيرت مفاهيــــــــم كثيره عندي

القصه حقيقيه وليست من نسج الخيــــــــــــال

سبحان الله هذا ما نغبط النـــــــــــاس عليه

ولا نغبطهم على القصور ولا الأموال ولا اللبس

ولا الذهب ولاغيــــــــــــره ،،،

أرجو من قراء القصه إبداء ارئهم حولها وماذا استفادو منها ....

ودعواتكم لي بالتوفيق والصلاح والهدايـــــــــــه ....






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-08-2007, 05:19 PM   #5
a7la

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

a7la غير متصل

a7la is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

الحمد لله على السلامه
قصه جميله والفائدة منها واضحه
مشكورة عليها






التوقيع

تجنب كسرة الخاطر ولو حبل الزعل مشدود
تراك بكسرة الخاطر حكمت ع القلب باعدامه




رد مع اقتباس
قديم 27-08-2007, 05:23 PM   #6
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a7la
الحمد لله على السلامه
قصه جميله والفائدة منها واضحه
مشكورة عليها


ياهلا والله بالغاليه

اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا

رزقك الباري كل خير وفرج ورضى ،،






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 29-08-2007, 02:47 AM   #7
بيادر الحب
المراقب العــام
الصورة الرمزية بيادر الحب

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

بيادر الحب غير متصل

بيادر الحب تم تعطيل التقييم
افتراضي رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

قصة رائعة جدا وجميلة

والحمدالله أن نهايتها صارت كذا

ما أحب المشاكل ووجع الراس ..


الله يوفقك ويزيدك إيمانا وصلاحا ..






التوقيع

.
.
.




ليس الوجع في أيام الفقد الأولى ، بل حين تأتي الأيام السعيدة
فتجد أنّ من يستطيع مشاركتك فرحتك بشكل أكبر و أعمق قد رحل ..!!










.
.

رد مع اقتباس
قديم 29-08-2007, 05:59 AM   #8
~*الفراشـــــة*~
الغالــــية
الصورة الرمزية ~*الفراشـــــة*~

المعلومات





آحدث المواضيع


الاتصال

~*الفراشـــــة*~ غير متصل

~*الفراشـــــة*~ is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة عجيــــــــــــبة ..!

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيادر الحب
قصة رائعة جدا وجميلة

والحمدالله أن نهايتها صارت كذا

ما أحب المشاكل ووجع الراس ..


الله يوفقك ويزيدك إيمانا وصلاحا ..



يازين النهايات السعيده

الله يختم لنا بنهاية سعيده في كل حياتنا وفي مماتنا






التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 
   ابحث في المنتدى برعاية Google
واحصل على نتائج افضل    
Search with Google
أدخل العبارة التي تبحث عنها
 
 

ط³ظٹط§ط³ط© ط§ظ„ط®طµظˆطµظٹط© / Privacy-Policy

سياسة الخصوصية / Privacy-Policy جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الأعمال

الساعة الآن 02:27 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Protected by Mt.AtSh

أنواع التأمين insurance management services http://www.insurance-2.com/
روائع تستحق المشاهدة misc wonders , news http://misc-wonders.blogspot.com/
الربح من الانترنت how to make money online http://moneyrood.blogspot.com/
أغاني للأطفال kids and songs http://kidsandsongs.blogspot.com/
كتاب كيف تصبح مليونير من الانترنت graphic design http://gfxnew.net/go/
بال ديزاين للتصميم والاستصافة hosting and web design http://paldesign.net/