ما هي الحالات التي يكون فيها التحكيم هو الخيار الأفضل للأطراف المتنازعة؟

[جابر الطحطاوي]

التحكيم هو وسيلة بديلة لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى المحاكم التقليدية. يُعتبر التحكيم خيارًا مفضلًا في عدد من الحالات، بما في ذلك:

النزاعات التجارية:
في المنازعات التجارية، يمكن أن يكون التحكيم الخيار الأفضل للأطراف المتنازعة. يوفر التحكيم المرونة والسرية والخبرة الفنية في المجال التجاري، مما يساهم في حل النزاعات بشكل فعال وسريع.

النزاعات الدولية:
عندما تنشأ نزاعات بين أطراف من دول مختلفة، يمكن أن يكون التحكيم الخيار الأفضل. يوفر التحكيم منصة محايدة ودولية لحل النزاعات الدولية وتجنب القيود والتأخيرات المرتبطة بالنظام القضائي لدولة معينة.

النزاعات التقنية والمعقدة:
في حالة النزاعات التقنية أو المعقدة، مثل النزاعات البناء والنزاعات في مجال التكنولوجيا، يمكن أن يكون التحكيم الخيار الأمثل. يمكن تعيين خبراء ذوي خبرة في المجال للنظر في النزاع واتخاذ قرار يعتمد على المعرفة التقنية.

الحفاظ على السرية:
قد يفضل البعض استخدام التحكيم لحل النزاعات بسبب السرية التي يوفرها هذا النوع من الإجراءات. على عكس القضايا القضائية التي غالبًا ما يكون محاكمها علنية، يتم إجراء جلسات التحكيم بشكل سري ولا يتم الكشف عن تفاصيل النزاع إلا بموافقة الأطراف المتنازعة.

يجب ملاحظة أن قرار استخدام التحكيم يعتمد على طبيعة النزاع وتفضيلات الأطراف المتنازعة. ينبغي على الأطراف طلب الاستشارة من مكتب محاماة مختص لتقييم الوضع وتقديم النصح المناسب بشأن الخيار الأفضل لحل النزاع.