[وجع الرحيل]

من اشهر رواه الحديث

أبو هريرة : هو الصحابى الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسى قدم المدينة فى سنة سبع ورسول الله (ص) بخيبر فسار إلى خيبر حتى قدم مع النبى (ص) المدينة قال أبو هريرة : " كان اسمى فى الجاهلية عبد شمس فسمانى رسول الله (ص) عبد الرحمن كما كان فى سبب كنيته ابو هريرة : كنت احمل يوماً هرة فى كمى فرآنى النبى (ص) فقال ما هذه ؟ فقلت هرة ، فقال : يا أبا هريرة ولقد جمع حياته فى كلمات موجزة حيث قال : نشأت يتيماً وهاجرت مسكيناً وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان بطعام بطنى وعقبة رحلى وكنت اخدم إذا نزلوا وأحدوا إذا ركبوا فزوجنيها الله والحمد لله الذى جعل الدين قواماً وأبا هريرة إماماً وقال رضى الله عنه : ما خلق الله مؤمناً يسمع بى ويرانى الا احبنى ان امى كانت مشركة وانى كنت ادعوها الى الاسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوماً فاسمعتنى فى رسول الله (ص) ما اكره فاتيت رسول الله (ص) وانا أبكى فقلت يا رسول الله انى كنت ادعو امى الى الاسلام وكانت تأبى على وانى دعوتها اليوم فاسمعتنى فيك ما اكره فادع الله ان يهدى ام ابى هريرة فقال رسول الله (ص) اللهم اهدى ام ابى هريرة فخرجت اعدو لأبشرها بدعاء رسول الله (ص) فلما اتيت الباب إذ هو مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خشخشة رجل فقالت يا أبا هريرة كما انت ثم فتحت الباب ولقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت انى اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله فرجعت الى رسول الله (ص) أبكى من الفرح كما بكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أبشر فقد استجاب دعاءك وقد هدى الله ام ابى هريرة وقلت يا رسول الله : ادع الله ان يحببنى وامى الى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا

فقال رسول الله (ص) اللهم حبب عبدك هذا الى عبيدك المؤمنين فما خلق الله من مؤمن يسمع بى ولا يرانى او يرى امى الا وهو يحبنى
لزم رضى الله عنه مجالس النبى (ص) رغبة فى العلم راضياً بشبع بطنه وكان عريف اهل الصفة وكان من احفظ اصحاب رسول الله (ص) للحديث
قال ابو هريرة انكم تقولون : ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول الله (ص) بهذه الاحاديث وما بال الانصار لا يحدثون بهذه الاحاديث وان اصحابى من المهاجرين كانت شغلتهم صفقاتهم فى الاسواق وان اصحابى من الانصار كانت شغلتهم اراضيهم والقيام عليها وانى كنت اكثر من مجالسة رسول الله واحضر اذا غابوا واحفظ اذا نسوا وان النبى (ص) حدثنا فقال : من يبسط ثوبه حتى افرغ من حديثى ثم يقبضه فانه ليس ينسى شيئاً سمعه منى ابداً فبسطت ثوبى او قال ردائى فقبضه الى فوالله ما نسيت شيئاً سمعته منه