يتعجبُ المرء حينما يجدهم
يسابقون الزمن على مسـاحات البوح، ليـعيثُوا فيهـا كـساداً..
وكأنّ سماء الليل لم تثخنَ بآهاتِ الوجع كما يجـب..
أجد كل الأشياء وقد نفثت في وجهي آهات الفقد وكأنها فوهة بركانٍ ثائر...!
أحسبني لا أبالي لذلك..
وأمّا هم... أناظرهم يجيئون .. بلا توقف.. ..
أستدير لهم بظهري، لأنـه لا وجـه ولا وجهةَ لكلماتهم..
أهيم صمتاً ..... لأن صوتي المشروخ أصبح يكرهـ ...ويشجب الحنين..
حتى فقـرات عقلـي أصبحت جافةً متيبسه..
أعيشُ غبائي ....فليس لي سواهـ ينسيني ما أريد أن أتناساهـ ..!..
أصاب بحالة من الفزع الأليم كلما أردتُ الخوض في شوارع الكلام...
أحتاجُ قوةً خارقةً من الأرق ...
من أجل أن أكتب
من أجلِ أن أبكي ذاتي
من أجل أن أعزي النفس أكثر وأكثر
أحتاج أكثر من بصمةٍ .. للعبور...
أحتاج للكثير من الكتابة ....من أجل الخروج من الكآبة....