ما
أن يدخل زوجي البيت
بعد العمل وجولاته مع
أصحابه
حتى ينقض على جهاز
الريموت كونترول
ويلتصق بيده ولا يتنازل
عنه
يبدأ الشجار بيننا ولا أصل
معه لأي نتيجة
فالريموت كونترول
أصبح
جزءا من ممتلكاته الخاصة
به
التي يحظر الاقتراب
منه
ظللت على هدا الحال سنوات
طويلة
وحين شعرت بالملل والضيق
والمعاناة
ساعات
أضحك من كثر الهم ولا أجد الحل
وأنا أنظر اليه
وهو يقلب من القنوات الى أن تتعب
الأرقام ولا تتعب أصعبه
بينما ينتابني حالة من الهستيريا
وأشعر بإحباط نفسي وعصبية
لأنه لا يستقر على محطة واحدة
بل
يتلدد بالتنقل بين قناة وأخرى
كمن يبحث عن ضالته
وما أن تقع عيني عن برنامج
أرغب مشاهدته
لكنه
من المستحيل أن يجاملني
ويتركني اشاهده
لا
أخفي مدى مرارتي
لحد ما أصبحت اشعر بالغيرة
تزعجني
وأنا أتابع لهفته لمسك الريموت كنترول
فهو يعشق التحكم به
وبتعامل معه كوسيلة فش غيظه
أو البحث عن راحة عناء يومه
وكثيرا ماكان يغفو من دون
أن يفلت منه
لم اجرؤ حتى على أن أطفي التنلفزيون
وأوقظه
لأن دالك يثير عصبيته ويعكر
مزاجه
جربت
كل الاساليب معه
لجدب اهتمامه وابعاده
لكني فشلت ثم اصبحت
أجاريه واشاركه بهدف
إرضائه
ومع دالك
لم يحاول أن يبادلني تضحيتي
بالمثل
وهدا ما يجعلني احيانا
أثور
غضبا بسبب تصرفاته
تحملت
لكن بعدها بدأت أعترض
على معاملته
كلما تركني جانبا وأمسك
الريموت كونترول
فاصرخ في وجهه
فقدت صوابي كليا كلما
انتظرت عودته
كالادة لا يعرني
اهتمامه
فماكان
الا أن انتزعت جهاز الريوموت كونترول
وقدفت به مباشرة من النافدة
حيث انتابتني حالة هيسترية
من البكاء والصراخ
لأنه حرق أعصابي من كثر اهتمامه
بقلمي
تحياتي
نرمين من المغرب