تعايشنا كروح واحدة...
كانت إمراءة كنبضة....
كانت حرف يلهب كل مساء...
كانت كإشراقة الشمس وغروبها....
لا تمر لحظة إلا وهي حديثٌ للنفس...وارتوائها..
لا أعلم هل هي نهاية أم بداية ...
عشتها كبحار لا يخشى الخوف من عباب البحر المظلم..
عشتها دون تجديف ...عشتها كنجم ساطع لا يخشى الأفول...
أحسبها ذاك الأمان,,,
ثلا ثة من الأشهر عشتها كانت هي الحياة...هي النوم ...هي الملاذ....
لا يكاد يغمض الجفن فيها إلا وأهّب في وضع الجلوس...
لم أجد وسادة شهية تغريني للخلود ومغازلة السرير...
كرهت كل لحظة أستسلم فيها للنوم ...
أحسبني أستيقظ ضاحكاً من أجل سماع صوتها .. لترانيمها...
لا يهمني إلا إستنشاق عطرها...
إستفهامات تثيرني من كل تصرفاتها ...أتقمص شخصية ذاك الغبي الذي لم يعلم بما يدور من حوله وحولها...
أبادر بحروفٍ ملت من الإنتظار ..أتوقف ...عن تلك المبادرة
أستبدلها بحروفٍ
مرات تكون :
فارهةٍ ،،، مسحـورة ..،،،مبهـورة ..
حتى السطور لا تسعها من شدة الفرح ..!!
واليوم ....
أصبحت قطرة الحبر حبيسة محبرة...قلم فارغ ...يد مكبلة ...ورقة مجدبـة...
هاجرت الحروف في حضرتي...
أصبحت أخشى من القلم....
عندما أبحث عنه ...أجده ....يضحك
كل أوقاته أصبحت كالسخرية ...
..!!