وها أنا أعود هنا لكي أهديها رعــشة من الخــطى..
.............................
تـركـتـها
تداعــب الـصـبا
وترســم السـحـاب فــوق قــامة الـظـمأ
تـركتـهـا..
ومــن شـفـاه بــابـها
يـغـرد النــدى
ويعـلـق الصــباح فــي نوافــذ الـولـه
تـركتــها...
تـصـب فــي شـواطــيء الريــاح عــطرها
وتنــسج الحــرير فــي مواســم المـطـر
لكــنها......
تـخـاف رعـشـة الخــطى
تلــك الـتـي
تفــض خـاتـم الدمــوع
وتستــبـيح حــرمة الوقــوف فـي نـهـارها
وتــسرق الـضـياء مــن ملامــح القــبل
ومضــة تذكـرتــها :
نحــن الـسـراب الخــادع فـي كــل صــحراء ..
والــقاعدة الرخــاميه لـكل قـبر .. !
نـحن الصــندوق الأســود فـي كـل طــائرة وكـارثة !
والمـفـقودين الذيـن لا يـعـثر لهـم أي أثـر فـي كـل حـطـام !