[أم يوسف]

"بلومبيرج" نقلا عن الزامل: السعودية لن توفر غاز اللقيم لمنتجي البتروكيماويات مستقبلا إلا ببناء مصانع جديدة كفيلة بإضافة منتجات مكملة للصناعات الأساسية

أرقام <!--BeginNoIndex-->15/12/2007 <!--EndNoIndex-->
أوردت نشرة "بلومبيرج" نقلا عن رئيس مجلس إدارة "مجموعة الزامل" عبد العزيز الزامل أن المملكة العربية السعودية لن تزود منتجي صناعات البتروكيماويات بالغاز الطبيعي في المستقبل ما لم يقوموا ببناء مصانع مكملة للصناعات الاساسية المواد البتروكيماوية (downstream) لإضافة منتجات ذات قيمة عالية حسب المواصفات المقررة من قبل وزارة النفط السعودية.

يذكر أن 90% من إيرادات صناعة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية تأتي من تصنيع البتروكيماويات الأساسية بما فيها الإيثيلين بينما لا تشكل صناعات البتروكيماويات المكملة والبلاستيك سوى 10 % وذلك مقارنة بـ 44 % لدولة كالهند مثلا.

ووفقا لنشرة "بلومبيرج"، أدى الاستخدام المتزايد للمنتجات الكيميائية في القارة الآسيوية إلى تسارع بناء المصانع في منطقة الشرق الأوسط بغرض تحويل الغاز ومنتجات النفط المكررة إلى إيثيلين ومنتجات بتروكيماوية أساسية أخرى.

وفي هذا الصدد، تحصل الشركات السعودية المصنعة للبتروكيماويات وعلى رأسها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي تعد أكبر شركة مصنعة للمنتجات البتروكيمائية في السعودية، على غاز اللقيم من شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بأسعار أرخص بكثير مما تجده الشركات الأوروبية والأمريكية المنافسة لها.

وقال الزامل إن السعودية قد تكون لديها نحو 80 مصنعا جديدا للصناعات الكيمائية في غضون أربع إلى خمس سنوات وبالتالي يتعين على هذه المصانع إنشاء وحدات مكملة لانتاج مواد متطورة، إن أرادوا الاستفادة والحصول على الغاز السعودي بأسعار مخفضة.

ويقول تقرير صادر عن مؤسسة "ميوزهو" (Mizuho) إن مادة الإيثان (Ethane) تعتبر المادة اللقيم بنسبة 70 % لصناعة البتروكيماويات السعودية.

يشار إلى إن أسعار الإيثان في المملكة العربية السعودية مثبتة عند 75 سنتا لكل مليون على أساس وحدة الحرارة البريطانية (BTU) منذ عام 1998 مما يجعل تكلفة انتاج مادة مثل الايثيلين رخيصة جدا في السعودية مقارنة بتكلفة الانتاج في المصانع المستخدمة للنافتا (naphtha) كغاز لقيم في الدول الأسيوية وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.