[اسماء غانم]

عندما يعدد الإنسان النعم التي أنعم بها الله عليه، لا يستطيع ان يحصاها، فكم هي كثيرة ومتعددة، ولو فكر الإنسان ولو للحظة بفقدان أي من هذه النعم سيشعر حينها بمدى الفضل الذي تفضل به المولى عليه، ولكي يستطيع الإنسان أن يحافظ على النعمة التي رزقه الله بها لابد ان يقيدها بالحمد لله والشكر له على كل ما قدمه بصورة دائمة ومستمرة غير منقطعة ، وحتى إن نسى الفرد للحظة أن يشكر ربه عليه بمجرد التذكر ترديد الحمد لله بالقول والفعل ايضا وقد يصاب الشخص بموقف صعب او حادثة قوية ولكن الله نجاه من هذا الموقف فيكون أول شيء يأتي على بال الفرد وقتها هو تقديم الحمد والشكر لله على هذه النجاة والسلامة التي منحها إياه، وكم من شخص تعرض لموقف قاسي عجز ان يجد له حل وفوض أمره لله فيأتي الفرج من حيث لا يدري او يعلم، فما أفضل أن يداوم الشخص على حمد الله وشكره آناء الليل والنهار حتى يحافظ على تلك النعم ولا يحرم منها
دعاء شكر الله على المولود الجديد
جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، قال: يستحبّ تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنه علّم إنساناً التهنئة فقال: قل بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه. ويستحبّ أن يردّ على المهنّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو هذا. قال: ( بارك الله لك في الموهوب لك وشكرت الواهب وبلغ أشدّه ورزقت بره)، ويردّ عليه المهنّأ فيقول : ( بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك) كما أورده سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الشيخ القحطاني في (حصن المسلم).